البحرين واحة للتسامح وحرية الأديان والمعتقدات وحققت إنجازات كبيرة

  • 9/15/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع وفد رؤساء الدول السابقين والمنظمات الحاصلين على جائزة نوبل للسلام على ضرورة أن يدرك العالم حقيقة مملكة البحرين كواحة للتسامح واحترام الأديان والمعتقدات، وأكدوا أن البحرين حققت إنجازات عظيمة، وسبقت دولاً متقدمة في عديد من الميادين، وينبغي أن يدرك العالم إنجازاتها ويضعها في المكانة التي تستحقها. وقالوا في تصريحات لـ«تلفزيون البحرين» إن مملكة البحرين نجحت في تحقيق الاستقرار والتنمية، والحفاظ على التنوع الديني والعرقي الذي يتسم به المجتمع البحريني، مشيدين بحرص البحرين على احترام الحريات الدينية، حيث تضم دور عبادة لمختلف الأديان وينعم الجميع فيها بحرية الاعتقاد وممارسة شعائرهم الدينية. فمن جانبه، قال الرئيس السابق لتيمور الشرقية جوزيه راموس هورتا الحائز جائزة نوبل للسلام: «العالم يجب أن يعلم حقيقة البحرين كواحة للتسامح واحترام الأديان والمعتقدات للمقيمين فيها من جميع الأعراق والقوميات»، مشيرًا إلى أن الحرية الدينية وتوفير دور العبادة للمواطنين والجاليات من جميع الأعراق والأديان أمر مهم للغاية، وأن ثمة الكثير الذي لا يعرفه العالم عن البحرين في هذا الصدد، وينبغي أن يتم ترويجه على نطاق واسع حتى يدرك العالم إنجازات البحرين ويضعها في المكانة التي تستحقها. وأكد أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استطاع بحكمة بالغة التعامل مع التحديات والأحداث التي تعرضت لها البحرين في عديد من الفترات التاريخية الحرجة، ونجح في تحقيق الاستقرار وترسيخ السلام في ظل ظروف مضطربة وبالغة التعقيد في المنطقة. ونوَّه إلى أن البحرين تتشابه -من وجهة نظره- في ظروفها من الناحية التاريخية مع تاريخ بلاده، مؤكدا أن البحرين حافظت على استقلالها ونجحت في ترسيخ السلام والاستقرار. وأكد أن حكومة البحرين نجحت في ظل قيادة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في تحقيق الاستقرار والتنمية والحفاظ على التنوع الديني والعرقي الذي يتسم به المجتمع البحريني، مشيدا بحرص البحرين على احترام الحريات الدينية حيث تضم دور عبادة لمختلف الأديان وينعم الجميع بحرية الاعتقاد وممارسة شعائرهم الدينية. وقال إن ما يتبناه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من نهج التواصل المباشر مع جميع فئات الشعب البحريني للاطلاع على احتياجاتهم وطموحاتهم يتفق تمامًا مع منهجه وفلسفته في الحكم حينما كان في السلطة، وقال: «كنت دائما أرى أنه ينبغي علينا ونحن في ذروة السلطة أن نهبط من أبراجنا العاجية إلى الشعب فنتعامل معه بتواضع وأن نظهر المودة ونتعامل بحكمة، وأن مهمتنا أن نجعل جميع فئات الشعب تشعر بأنها جزء فاعل من الدولة»، مضيفا: «إن ما يتبناه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يتسق تماما مع منهجي وفلسفتي في الحكم». من ناحيته، أكد السيد «فريدريك ويليام دى كليرك» الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا أن اجتماعاته مع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء كانت متميزة جدا، قائلا إنه كان شغوفا بالاستماع إلى حديث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتبادل وجهات النظر مع سموه. وحول رؤيته لأهمية الانتخابات كأداة سياسية، وخاصة أنه كان له الفضل في إنهاء سياسة «الفصل العنصري» في جنوب إفريقيا، أكد أن الانتخابات مسألة مهمة للغاية، حيث تتيح للشعوب الفرصة للتعبير بحرية عن آرائها؛ كما أن الانتخابات تعد قلب أي عملية ديمقراطية حقيقية جنبا إلى جنب مع حكم القانون وتوافر نظام قضائي وقانوني لائق، وكلها عوامل من شـأنها تحقيق أمن الشعوب واستقرار الأوطان. وأشار إلى أن المهمة الأساسية للحكومات هي العناية بأمن وأمان شعوبها وتمهيد الطريق أمامها لكي تتمكن من الحصول على حياة معيشية كريمة، وتلك هي المهمة التي يجب أن يضطلع بها نواب الشعوب والبرلمانات. وأشاد السيد «ليخ فاليسا» رئيس بولندا السابق بحفاوة الاستقبال التي قوبل بها هو والوفد من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وبما يتمتع به شعب البحرين من سمات طيبة، وقال: «كنت حريصا على الاصغاء إلى رؤى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ويمكن إدراك أن بوسع البحرين اقتراح أسس متميزة من أجل تكامل ووحدة الشعوب»، مشيرًا إلى أن البحرين حققت إنجازات عظيمة وسبقت أوروبا في عديد من الميادين. من جانبه، وصف السيد «كيلاش ساتيارثي»، الحاصل على جائزة نوبل للسلام 2014 رئيس مؤسسة كيلاش ساتيارثي للأطفال، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بأنه شخصية قيادية عظيمة وذو رؤية ثاقبة تحمل احتراما عظيما للقيم الإنسانية. وقال: «لقد التقيت سمو رئيس الوزراء ووجدت أنه رجل في غاية اللطف ويتمتع بشخصية عظيمة وقيادية.. وهو رجل ذو رؤية ثاقبة أيضا ويحمل في نفسه احتراما عظيما للقيم الإنسانية». وعبر عن سعادته بزيارة مملكة البحرين، مؤكدا أنها اتاحت له الفرصة للاطلاع من كثب على تجربتها التنموية وما تشهده من تطور في مسيرتها الديمقراطية وما تتمتع به من حريات وانفتاح، وقال: «لو أتيحت لي الفرصة لوددت البقاء فترة أطول، ولوددت أن أبقى هنا، فأنا أشعر أنني في وطني، فالناس هنا في غاية اللطف والود وحميمية المشاعر والمودة.. لقد قابلت كثيرا من المقيمين هنا من بقاع العالم المختلفة، وهم جميعا يشعرون بالأمن والأمان في البحرين؛ إذ يحظون بالاحترام والترحيب والتقدير من أهل البحرين وهذا أمر مهم جدا». وأشاد كيلاش بالتجربة الديمقراطية في مملكة البحرين، وما تحظى به من نظام تشريعي، مؤكدا أنها تجسد نموذجا فريدا في المنطقة، مشيدا بالرؤية الثاقبة التي يتمتع بها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، مؤكدا أن البحرين حققت في وقت قصير إنجازات عديدة على صعيد التعليم وخاصة في ميدان تعليم الفتيات. ونوّه إلى حرص البحرين على إتاحة مجانية التعليم وجعله إلزاميا للبنين والبنات على حد سواء؛ وهو ما ينعكس على أرض الواقع في وجود المرأة وعملها في جميع المجالات، معتبرا إن ذلك يمثل ثمرة طبيعية للجهود التي أولتها حكومة البحرين تحت قيادة صاحب السمو رئيس الوزراء للتعليم خلال العقود الثلاثة الماضية. وأبدى إعجابه بنهج حكومة البحرين والشعب البحريني في التعامل مع الطفولة، مشيدا بالخدمات المتميزة التي تقدمها مراكز ودور رعاية الأيتام وحماية الطفل بالمملكة، وكفاءة الأجهزة المعنية في التعامل مع مختلف شكاوى الأطفال الذين يتعرضون لأي نوع من الانتهاكات بما يراعي أحوالهم النفسية ويحفظ لهم كرامتهم. أما رئيس المعهد الأمني العالمي السيد جوناثان غرانوف فأكد أن البحرين مجتمع يتسم بالتعددية، وقال: «لقد شاهدت الواقع الحقيقي في البحرين حيث تحظى مختلف العقائد والأديان بالاحترام، وقد تأثرت كثيرًا بتلك الحقيقة وبهذا الشعور بالأخص، فقد شاهدت معبدًا هندوسيا ومجتمعا مسيحيا، ورأيت الإسلام بمذاهبه المختلفة وهذا شيء عظيم، وهؤلاء جميعا يشعرون بالراحة والطمأنينة وهم يعبرون عن معتقداتهم بحرية تامة». ووصف البحرين بأنها تعد نموذجا في احترام وتوقير القيم الإنسانية، والإيمان بأن البشرية جميعا أسرة واحدة. وقال: «إن البحرين تتولى مهمة تذكيرنا بمدى أهمية وقيمة التنوع في حياتنا، والتي تتعرض في الوقت الراهن للخطر، إنها ليست مجرد قيم للبحرين أو الولايات المتحدة أو أي بلد، إنها قيمة للبشرية جمعاء تتجاوز حدودنا القُطرية، ذلك أننا عائلة بشرية واحدة». وعبر عن تشرفه بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مشيدا بما يتمتع به سموه من تواضع جم وشغف وحماس لخدمة شعبه ووطنه، وقال: «لقد كان لنا شرف مقابلة صاحب السمو رئيس الوزراء وبعض كبار المسؤولين، وما أثار إعجابي هو مدى روعتهم وتواضعهم الجم، ففي الغالب يبدو قادة الدول معتدين جدا بذواتهم؛ لكن القادة الذين التقيناهم هنا أكدوا شغفهم بخدمة شعبهم وانفتاحهم على الآخر، فضلا عما يتميزون به من حماس، لذلك كان أمرا مريحا وملهما جدا مقابلة قادة البلاد جميع الناس الذين جاءوا لزيارة البحرين». وأشاد بما تشهده البحرين من نهضة تنموية متقدمة، مؤكدا أن استثمار البحرين في التعليم، وفي صحة شعبها، وفي تعزيز سيادة القانون، والاستثمار في البنية التحتية وفي خلق اقتصاد متنوع، كلها أمور تمهد السبيل جيدا لمستقبل آمن مستقر يمكن أن تزدهر فيه الظروف المعيشية للشعب. وقال: «في بلدان أخرى، تستولي كثير من حكومات البلاد على ثروات شعوبها وتعصف بها يمينا ويسارا، ولا ينفقونها على التعليم، ولا يستثمرونها لصالح شعوبهم، بل ينفقونها في شراء الأسلحة، أما في البحرين فقد استثمرت الأموال، من أجل مستقبل بلادها والمستقبل هو الشعب، إذ لو عدت بالذاكرة إلى الوراء عبر التاريخ تجد أنه لم يكن لديك المستشفيات التي لديك الآن، ولم يكن لديك الجامعات التي لديك الآن، ولم يكن لديك البنية التحتية التي لديك الآن، ولم يكن لديك هذا الاقتصاد المتنوع. ان هذا يحدث بسرعة كبيرة لأن قادة المملكة ملتزمون بمساعدة شعبهم ووطنهم». من جهتها، أشادت السيدة «آنا تيباجوكا» وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» بما تشهده مملكة البحرين من تقدم كبير وفق منظور التنمية والتطور المجتمعي وتنمية المدن، مؤكدة أن ثراء البحرين لا ينعكس فقط في ناطحات السحاب وما شابه، بل من خلال تنمية واقع المجتمع. وأثنت على جهود صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والشعب البحريني بأكمله، والتي أثمرت تحقيق عديد من النجاحات على صعيد التنمية الحضرية، والتي على أثرها تم منح صاحب الملكي رئيس الوزراء جائزة الشرف للإنجاز المتميز في التنمية الحضرية والإسكان. كما أعربت عن تشرفها بالحصول على جائزة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للتنمية المستدامة، واصفة البحرين بأنها أفضل نموذج يحتذى في مجال التنمية الحضرية. وقالت: «إنني أرى شخصيا أن البحرين دائمة التطوير والتنمية، ويمكنك أن ترى أن عملية التطوير والتنمية المستدامة في البحرين مستمرة وحقيقية وليست مجرد كلام، فالتنمية المستدامة تتطلب وجود حكام لديهم فكر ورؤى تنموية مستدامة ترتقي بالمجتمعات، وهو ما نجده في البحرين».

مشاركة :