شكل مسلسل «الطوفان» الذي عرض خلال الموسم الشتوي الماضي قفزة في المسيرة الفنية للممثل المصري ماجد المصري، إذ حاز نجاحاً كبيراً، لتسند إليه بعدها أولى بطولاته المطلقة خلال مشواره الفني عبر مسلسل «بحر» الذي بدأ تصوير مشاهده خلال الأيام الماضية. ينتمي المسلسل إلى نوعية المسلسلات ذات الـ60 حلقة، وكتبه أحمد عبدالفتاح وتولى إخراجه أحمد صالح من إنتاج شركة «سينرجي» المملوكة لتامر مرسى. ويشارك في بطولته نورهان ودياب وأشرف زكي وعبدالرحمن أبو زهرة ومنة عرفة. في حديث إلى «الحياة» قال المصري إن ثمة عدداً من الأسباب دفعته لقبول دوره في المسلسل في مقدمها أنها المرة الأولى التي يلعب فيها دور صعيدي، إذ إنه لم يلعبه من قبل، إضافة إلى قصة المسلسل المختلفة في ما يخص تناول شخصية الصعيدي. وشرح: «يتم تقديم الصعيدي في العمل في شكل جديد ومهذب جداً بعيداً من الصورة النمطية التي كانت تقدم في كثير من الأعمال الدرامية، علاوة على أشياء أخرى في الشخصية سيشعر بها الجمهور أثناء عرض المسلسل الذي ما زال المؤلف حتى إجراء هذا الحوار يواصل كتابة حلقاته». وأضاف أن المسلسل يدور في إطار اجتماعي يتناول قضايا صعيد مصر ويوجه رسائل عدة في مقدمهما الحث على أهمية الأمانة، وينتاب العمل كثير من الصراعات بين الخير والشر التي ستكون موجودة على مدار حلقات المسلسل، رافضاً الكشف عن المزيد من تفاصيل شخصيته لكون الشركة المنتجة تفضل التكتم على تفاصيل العمل ككل، إلى درجة أنها لا تفضل التقاط صور فوتوغرافية، مضيفاً أنه تم تصوير أحداث المسلسل ما بين القاهرة والصعيد (جنوب مصر). وحول ما تردد عن أنه يجسّد عامل «جريد نخيل» يصمم المنازل البدائية من الخوص في شكل فني في إحدى مدن الصعيد، وأن شخصيته تميل إلى الخير على عكس طبيعة أدواره السابقة التي مالت إلى الشر يؤكد المصري: «لا أرغب في حرق الشخصية للجمهور حتى يستمتع بها». مشيراً إلى أن من الشخصيات التي ستشاركه المسلسل نورهان التي تلعب دوراً مهماً جداً في العمل، ودياب الذي سيلعب دوراً مؤثراً للغاية ضمن الأحداث، إضافة إلى ثراء جبيل وفوزية محمد ومحمد علي رزق وعبدالرحمن أبوزهرة وسناء شافع وإنعام الجريتلي وحنان سليمان وسلوى عثمان وأشرف زكي، ويتم التعاقد مع ممثلين آخرين. وعن السبب وراء غيابه عن المشاركة في الأعمال الدرامية التي عرضت في موسم رمضان الماضي، أوضح أنه شارك «ضيف شرف» ضمن أحداث مسلسل «كلبش 2» مع أمير كرارة ومحمود البزاوي وهالة فاخر وروجينا، وكان يلعب دور ضابط في جهاز أمني يتم زرعه وسط جماعات إرهابية متطرفة، حتى يتم اكتشافه ويستشهد على أيدي هذه الجماعات، وأدى مشهداً وحيداً في المسلسل، لكنه كان مؤثراً ولاقي اهتماماً واسعاً من الجمهور وهو سعيد بتأدية هذا الدور. ولفت إلى أن المعيار الوحيد بالنسبة إليه للمشاركة في الموسم الرمضاني هو العمل ومدى تأثيره وليس المشاركة لمجرد الوجود على الساحة فقط، وكثير من الأعمال تعرض في الشهر الكريم ولا تلقى قبولاً كبيراً لدى المشاهدين، بينما هناك أخرى تعرض خارج الموسم الرمضاني وتحدث صدى واسعاً بالنسبة إلى الجمهور، فالمعيار هو الجودة بغض النظر عن زمن العرض، فالشهر الكريم ليس السبب وراء نجاح العمل، متابعاً أن مسلسله الجديد «بحر» سيعرض خارج الموسم الرمضاني. وعن السبب وراء توجه الدراما المصرية أخيراً لإنتاج عدد من الأعمال التي تتناول الصعيد على سبيل المثال «البيت الكبير» و «نسر الصعيد» و «طايع»، قال المصري إن قضايا الصعيد مادة خصبة جداً للأعمال الدرامية ومليئة بالموضوعات الشيقة، ومن يعثر على موضوع مختلف من حقه أن ينتج منه عملاً، وهذا ليس له أي علاقة بوجود اتجاه معين أو خط تسير عليه الدراما المصرية حالياً. وعن أعماله المقبلة أكد أنه متفرغ تماماً لمسلسل «بحر» وقراءة بقية الحلقات التي ينتهي منها المؤلف وبعدها سينظر في هو معروض عليه من أعمال أخرى. وعن مشاركته في الجزء الثاني من فيلم «البدلة» الذي لعب دور البطولة فيه كل من تامر حسني وأكرم حسني وأمينة خليل ودلال عبدالعزيز وحقق نجاحاً كبيراً خلال عرضه في موسم عيد الأضحى، كشف أنه لم يتوقع هذا النجاح الكبير للفيلم.
مشاركة :