أعلن المرجع الديني العراقي جواد الخالصي، أن «صفقات المتاجرة بالمناصب الرسمية هي متاجرة بدماء العراقيين وآلامهم، وستحول دون إيجاد حكومة وطنية تخدم الناس»، معتبراً أن «ما يجري في العراق هو استمرار لكارثة الاستبداد والاحتلال، وأن من أعظم دروس كربلاء الاستمرار في مقاطعة نهج أهل الباطل، ومن ذلك الاستمرار في مقاطعة الانتخابات المزيفة التي وضع مشروعها الاحتلال الأميركي الظالم للعراق، والتنبيه إلى مؤامرات الفتنة في صورها المختلفة». وأكد خلال خطبة الجمعة أمس، أن «لا حل في التحالفات المتناقضة والمرتجلة، واللقاءات المشبوهة بين القوى السياسية المزوّرة للانتخابات»، معتبراً أنها «ستفشل في إيجاد حكومة وطنية مستقلة تخدم مصالح الشعب العراقي كما أكدنا مراراً، وإن جاءت منها حكومة ما، فستكون أسوأ من سابقاتها في المحاصصة والفساد ولن تقدم خيراً للشعب العراقي، وهو ما نراه اليوم في صفقات المتاجرة بالمناصب الرسمية والمتاجرة بدماء العراقيين وآلامهم». إلى ذلك، قال ممثل مرجعية النجف عبدالمهدي الكربلائي في خطبته أمس، إن «ثورة الإمام الحسين هي إحياء للضمائر والإرادة العزيمة للوقوف ضد الحكام الظالمين والمنحرفين والفاسدين». وسأل: «ما الذي يجب أن نتعلمه من الحركة الإصلاحية؟ وماذا يريد منا الإمام في عصرنا هذا وفي كل العصور؟»، لافتاً إلى أن «من المعلوم أن أهداف الثورة الحسينية وحركتها الإصلاحية لم تكن مرتبطة بزمان ومكان، لأن التخطيط لها وتبيان طبيعة أهدافها وكيفية حصول هذه الثورة التي لم تكن من البشر، بل كانت بتخطيط إلهي وبإرادة إلهية». ودعا إلى «العمل بالعلم والمعرفة في تفاصيل الحركة الإصلاحية وبمحددات شرعية وقانونية واجتماعية وليس وفق الميول والأهواء». وقال: «يجب قراءة التاريخ في ما يتعلق بحركات الإصلاح السابقة في هذا البلد والبلدان الأخرى سواء في الوقت القريب أو البعيد».
مشاركة :