برلين – وجّه وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر انتقادات حادة لحزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، محذّرا من خطره على الدولة والتضامن بين مؤسساتها. وقال زيهوفر، الذي يتزعم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، “إنهم يقفون ضد هذه الدولة، رغم أنهم يرددون ألف مرة أنهم ديمقراطيون”. وعن محاولة الحزب إثارة جدل حاد في البرلمان الألماني مؤخرا حول ميزانية الرئيس الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير، قال زيهوفر “هذا أمر هادم للدولة”، حيث حاولت الكتلة البرلمانية للحزب إثارة نقاش حول ميزانية الرئيس الاتحادي، وذلك على خلفية ترديد أغان تحتوي على عبارات تبجل العنف خلال حفل مناهض للعنصرية في مدينة كمنيتس، والذي دعمه شتاينماير. وأخفق الحزب في طلبه أمام البرلمان لمناقشة ميزانية الرئيس الثلاثاء الماضي، مبررا طلبه بأن شتاينماير “روّج لفعالية يسارية متطرفة كبيرة”. واعتبر وزير الداخلية الألماني تصرّف الحزب “هجوما مباشرا” على الدولة، قائلا “هذا أمر بالغ الخطورة على دولتنا يتعيّن إدانة هذا التصرف بشدة”. وذكر زيهوفر أن حزب البديل تطرف على مدار الأعوام الماضية، مضيفا أن “الأقنعة زالت عن الحزب بعد أن أصابه الغرور في التيار الذي يسبح فيه”. وتابع “ما يفزعني بشأن البديل الألماني هو هذا الحجم من الانفعالات ونوبات الغضب الذي يظهر حتى خلال مناقشات تتعلق بالنظام الداخلي، كما لو كان الأمر يتعلق بحلّ جمهورية ألمانيا الاتحادية، لا يمكننا التعامل سويا على هذا النحو، حتى لو كان الحزب في المعارضة”. ورغم ذلك، رأى زيهوفر أنه لا يوجد حتى الآن ما يدعو إلى مراقبة الحزب على مستوى ألمانيا من قبل هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية). وحمّل مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حرية العقيدة، ماركوس غروبيل، حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف، مسؤولية الاعتداءات المستقبلية بحق المسلمين.
مشاركة :