اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان-في المعارضة، وهي جماعة التمرد الرئيسية في جنوب السودان، قوات الحكومة بشن هجوم على موقعين لها بعد نحو 24 ساعة فقط من توقيع الطرفين لاتفاق سلام.ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير اتفاق سلام مع فصائل متمردة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الأربعاء لإنهاء حرب أهلية أودت بحياة 50 ألف شخص على الأقل وشردت نحو ثلاثة ملايين آخرين وعطلت تقدم البلد منذ انفصاله عن السودان قبل سبع سنوات.وقال لام بول جابرييل نائب المتحدث العسكري للمتمردين في بيان اليوم (السبت) «اقتحمت قوات النظام موقعنا في موندو في مقاطعة لاينيا».وأضاف أن الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح أمس (الجمعة) وأن ثمانية جنود من الحكومة قتلوا في المعركة التي تلت الهجوم. وأضاف البيان أن هجوما آخر وقع في مانجالاتور قرب موقع الهجوم الأول وأسفر عن مقتل أربعة جنود.وتقع موندو ومانجلاتور في ولاية نهر ياي قرب الحدود مع أوغندا.ولم يصدر بعد تعليق من الحكومة أو الوسطاء الدوليين.وتحقيق الاستقرار في جنوب السودان مهم للسودان ودول الجوار الأخرى التي تخشى من أن تجدد صراع قد يتسبب في تدفق لاجئين عليها.واندلعت الحرب الأهلية في 2013 وتسببت في مقتل 50 ألف شخص على الأقل بينهم الكثير من المدنيين وفقا للأمم المتحدة.ودفع الصراع ما يقدر بربع سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليون نسمة إلى النزوح كما تسبب في انهيار اقتصاده الذي يعتمد بشكل كبير على إنتاج النفط الخام.
مشاركة :