فوز سهل أمام «الائتلافية» لقيادة اتحاد طلبة الجامعة

  • 9/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أميرة بن طرف | لا جديد ينتظره الطلبة في نتائج انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الجامعة، فقد اعتادت الجموع الطلابية خلال العقود الماضية على تربع القائمة الائتلافية على عرش مقاعد الاتحاد لمدة 39 دورة انتخابية، ولا يبدو بعيدا عنها تحقيق الفوز الـ40 اليوم. والانتخابات التي يجري تنظيمها اليوم بين 4 قوائم متنافسة هي «الائتلافية» و«الاتحاد الاسلامي» و«المستقلة» و«الوسط الديموقراطي»، لا يبدو الفوز بالنسبة لـ«الائتلافية» صعبا، لاسيما ان الفارق الذي حققته العام الماضي عن المركز الثاني بلغ نحو 3 الاف صوت! وفي نظرة على ارقام انتخابات العام الماضي، يمكن تحديد ملامح المراكز الاربعة في الانتخابات الحالية، ففي 2018\2017 فازت «الائتلافية» بمجموع اصوات 8241 طالبا وطالبة، وحصلت «المستقلة» على المركز الثاني بـ5202 صوتا، بينما بدت «الاسلامية» و«الوسط» بعيدتين عن المنافسة باشواط، حيث حققت الاولى المركز الثالث بـ359 صوتا، وحلت الثانية رابعة بـ225 صوتا فقط، ليبدو المشوار طويلا للغاية امام القوائم الثلاث لازاحة «الائتلافية» عن المركز الاول، لا بل ان المنافسة على المركز الثاني ذاته تبدو محسومة لـ«المستقلة» التي سبقت القائمتين الاخريين بنحو 5 الاف صوت! الأمر الواقع ويبدو ان القوائم راضية بالامر الواقع، إذ تشير المتابعة لانشطتها في انتخابات الاتحاد سواء في الواقع العملي او الافتراضي على شبكات التواصل الاجتماعي، الى ان القوائم الثلاث مهتمة بانتخابات الجمعيات العلمية والروابط الطلابية بالكليات اكثر من اهتمامها بانتخابات الاتحاد. وبرغم تربع «الائتلافية» على عرش الاتحاد بفارق كبير، الا ان القوائم الاخرى تبدو منافسا صعبا في الكليات المختلفة لافرع الائتلافية بهذه الكليات، ليبدو المشهد متناقضا نوعا ما، الامر الذي تستغله القوائم في حصد اكبر عدد ممكن لها من الجمعيات والروابط، بل ان بعض الكليات محسومة لبعض القوائم سلفا، بينما كليات اخرى يبدو فيها فوز «الائتلافية» صعبا او يأتي بالتناوب مع قائمة اخرى. ويرى مراقبون ان اقبال الطلبة على التصويت في انتخابات الجمعيات والروابط يفوق نسبة الاقبال في انتخابات الاتحاد، كما ان عدد المسموح لهم بالتصويت اكبر، خصوصا مع زيادة عدد المسموح لهم بالتصويت مع دخول شريحة الوافدين في تصويت انتخابات الجمعيات والروابط، اضافة الى تأكيد البعض ان نتائج انتخابات الجمعيات والروابط تبدو ملموسة اكثر للطلبة في كلياتهم، الامر الذي يجعل اهتمامهم بها اكبر. ويؤكد مراقبون ان ابتعاد القوائم الاخرى عن المنافسة، ادى الى ابتعادهم ايضا عن اي نشاط انتخابي يذكر الا نادرا، فغالبا ما تغيب المهرجانات الخطابية وتوزيع الاعلاميات وغيرها، في مشهد يبدو ان القوائم سلمت فيه بالامر الواقع، بينما تزيد انشطتها في انتخابات الروابط والجمعيات، بل ان بعض القوائم تكتفي احيانا بنشاطها على «تويتر».

مشاركة :