بقلم / فوزي محمد الاحمدي اخيراً تم منح الرخصة الدولية لمطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمدينة تبوك وانتقل بموجب ذلك من مطار محلي وإقليمي الى حد ما الى مطار دولي عالمي سوف تحط به الطائرات من شتى أنحاء العالم . طبعا هذا التحول لم يأتي من فراغ بل تم ذلك بعد اجتياز المطار للشروط الخاصة بمنح هذه الرخصة , وبعد قيام المطار باستيفاء كافة متطلبات القواعد والمعايير الدولية المحدثة من قبل كل من منظمة الطيران المدني الدولي وسلطة الطيران المدني السعودي ( تأمين سلامة الركاب ) لا شك ان منح هذه الرخصة يعد نقلة نوعية في قطاع النقل الجوي في المملكة وسوف يكون لذلك تأثيره الكبير على السياحة الداخلية والخارجية في منطقة تبوك ، حيث سوف يسهل على اهالي المنطقة السفر مباشرة دون المرور بمحطات داخلية مما يوفر عليهم المزيد من الوقت والجهد والمال تحول مطار الامير سلطان بن عبد العزيز الى مطار دولي سوف يساهم في زيادة اعداد المسافرين القادمين من الخارج وهذا بدوره سوف يترتب عليه توفير المزيد من فرص العمل سواء كان ذلك بشكل مباشر في المطار أو بشكل غير مباشر نتيجة تدفق السياح سواء الى (نيوم) أو الى بقية المحافظات وما يترتب على ذلك من انتعاش القطاع الاقتصادي والتوسع في بناء المرافق السياحية مثل الفنادق والشقق والمطاعم والخدمات المرتبطة بذلك في جميع المحافظات . ولكن في المقابل فإن مطار الامير سلطان بن عبد العزيز يحتاج على المدى القصير الى توسعة اضافية كي يتمكن من استيعاب الاعداد الكبيرة من القادمين والمغادرين أما على المدى البعيد فمدينة تبوك سوف تكون بحاجة الى مطار دولي جديد (عالمي) بعيدا عن التجمعات العمرانية التي أصبحت تحيط بالمطار الحالي من جميع الجهات تقريباً والاعداد الكبيرة من المسافرين والطائرات التي سوف تحط او تقلع من المطار وما يترتب عليه من الحاجة زيادة في اعداد المدرجات ، والخدمات المرافقة (المساحة ) ، وهذا ما لا يمكن للمطار الحالي ان يستوعبه في السنوات القليلة القادمة . أخيرا لا بد من تكريم جميع العاملين في المطار على الجهود الكبيرة التي بذلوها في خدمة المسافرين والتي توجت بالرخصة الدولية .
مشاركة :