توج رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة المحرق بطلا لكأس السوبر – بابكو بعد تغلبه على النجمة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بواسطة الركلات الترجيحية، وبعدما انتهت المباراة بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما، وانتهى الشوط الأول بتقدم المحرق بهدف، وسجل للمحرق كل من الدربالي (37) و محمد صولة (59)، وللنجمة ابراهيم أحمد حبيب من ركلة جزاء (71) و السنغالي مامادو (81)، وفي الركلات الترجيحية سجل للمحرق اسماعيل عبد اللطيف و علي جمال و سيد محمد جعفر( صد ركلة وسجل أخرى)، و عبد الله عبدو، وأضاع وليد الحيّام ومحمد صولة، بينما سجل للنجمة ايفاني باسكال و ابراهيم حبيب و ممادو ، وأضاع المحترف السوري مؤيد و علي مدن و عماد عبد الله. وقام الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بتقديم الكأس والميداليات الذهبية لفريق المحرق، كما قدم الميداليات الفضية لفريق النجمة، وحضر المباراة جمهور كبير من عشاق الفريقين. وبعد مباركة المحرق وجماهيره باللقب الأول في الموسم 2018/2019 والفرحة الكبرى التي عمّت جماهيره نقول هاردلك للنجمة والذي أبى لاعبوه إلّا أن يظهروا في العشر الدقائق الأخيرة ويفرضوا على الفريق لعب ركلات ترجيحية، وقد جاءت المباراة متوسطة في مستواها الفني وكانت الأفضلية في الاستحواذ والسيطرة لفريق المحرق غالبية أوقات المباراة وبالذات في الشوط الأول الذي فرض فيه المحرق سيطرته على اللعب تماما مستفيدا ارتداد لاعبي النجمة، بينما في الشوط الثاني واصل المحرق أفضليته وتقدم بهدف ثان، ولكن حصل له نوع من الاسترخاء وأيضا اختلاف تطبيق الواجبات في الدفاع بعد خروج العبيدلي، وهو ما أعطى النجمة الفرصة للتعادل، مستفيدا من الكرات المرتدة، وبالذات مع تحرك علي مدن، وتعديل النتيجة وانهاء الوقت الأصلي والمباراة بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما، والحقيقة أن الفريقين تأثرا بحرارة الطقس على لاعبي الفريقين. الشوط الأول: جاء الشوط الأول متوسط نسبيا وانحصر اللعب غالبا وسط الملعب وكان المحرق هو الأفضل والكثر استحواذا والأكثر وصولا لصندوق سيد شبر مستفيدا من الأطراف التي يتحرك فيها صولة وعيسى موسى، مع لعب الكرات العرضية داخل الصندوق ولذا وجدنا أن أربع من الفرص للمحرق ومن بينها فرصة الهدف كانت من كرات عرضية، والبداية اختبار جاد من قبل الملكي لاختبار عمق دفاع النجمة الذي غاب عنه كميل العظم وأيضا الفراغ الذي شكله انتقال اللاعب سيد مهدي، وكاد اسماعيل أن يشكل خطورة لولا العرقلة التي تعرض لها من السوري مؤيد ونال بسببها انذارا (2)، ولم يستثمر عيسى موسى الفرصة وسدد في الحائط البشري، بينما النجمة لم يظهر هجوميا سوى مرة واحدة عبر علي مدن (الحاضر الغائب) وحيث اجتازت كرته خط المرمى (6)، ولعل انحصار اللعب بعد ذلك وسط الملعب ؛ لم يكن سوى التقاط للأنفاس من قبل لاعبي المحرق الذين كانوا يشكلون ضغطا، وهمهم التسجيل المبكر، وأعتقد أن اللاعب جمال راشد ربما يكون نادما بصورة كبيرة حين أضاع الفرصة الأثمن بعد كرة صولة العرضية والارتباك بين الحارس سيد شبر والمدافع الجديد ايفان ولكنه (جمال) تسرع فطالت الكرة منه خارج الملعب. ولعل الطريقة التي لعب بها المحرق بالدفاع باللاعب الحيّام وسط الملعب كارتكاز إلى جانب اللاعب عبد الوهاب؛ ساعدته على السيطرة على منطقة المناورة، مع استغلال المساحات في الطرفين وحيث يتحرك صولة و عيسى موسى، وهذا ولّد خطورة مستمرة من العرضيات، كالفرصة التي حصل عليها وليد الحيّام من صناعة عيسى موسى ولعبها برأسه على الطاير خارج الملعب (21)، وحتى الهدف جاء من كرة عرضية ثابتة لعبها جمال راشد وغمزها المدافع زياد الدربالي برأسه في المرمى؛ وحيث حجب المدافع الجديد ايفان الرؤية عن سيد شبر (37)، وقد كانت هناك عرضية أخرى من عيسى موسى تسببت في فرصة للاعب اسماعيل اعتلت العارضة (41). وأعتقد أن النجمة غاب عن أجواء المباراة في الشوط الأول لدرجة أن حارس المحرق سيد محمد جعفر لم يختبر تماما، وكانت هناك مساحات فارغة كثيرة وبالذات في عمق الارتكاز والأطراف، ويمكن القول أن أحمد عبد الله وسالم عادل ارهقا تماما لأن تركيز المحرق على الدوام من جهتهما، وقد كانت مشكلة النجمة تتمثل في الانتقال للشق الهجومي، وحيث كان يعاني من التخوف نوعا ما، فضلا عن أن حركة المحترف مامادو تبدو ثقيلة، ولذا في المرتين اللتين وصل فيهما الفريق لصندوق سيد المرمى لم نلمس أي خطورة ولا تسديدة يمكن تشفع للنجمة. الشوط الثاني : وفي الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني كانت السيطرة المحرقاوية على المساحات الفارغة أشبه بفريق يؤدي مناورة تدريبية هجومية، من حيث تحركات اللعب بشكل عرضي والتي كانت تؤدي إلى فتح فراغات كبيرة وارهاق لاعبي النجمة، وكان صولة هو البطل من حيث المرور المستمر، فهو خلال هذا التوقيت حصل على ثلاث فرص بفعل حركته الذؤوبة ، فمرة مرّ وسقط طالبا ركلة جزاء (58)، وبعدها بدقيقة مرّ وسدد وسجل لوب بعدما اصطدمت كرته بالدفاع وسقطت خلف الحارس في الشباك (59)، والثالثة مرّ وكاد يتجاوز الحارس سيد شبر ؛ ولكن الأخير انقض على الكرة حارما اياه من هدف (62). وأعتقد أن تقدم المحرق بهدفين جعل الفريق يطمئن إلى النتيجة بصورة كبيرة، وربما حصلت حالة استرخاء جعل النجمة يستفيد منها في التحرك عبر علي مدن الذي حصل على ركلة جزاء، بعد أن أسقطه الحيّام ، وقد سجل منها ابراهيم أحمد حبيب هدفا (71)، وكان شريدة قد اعاد الحيام لعمق الدفاع بدلا من العبيدلي وأشرك عبدو في الوسط (64)، بينما لم يجري الكابتن العبيدي التبديل إلّا بعد هدف التقليص باشراك محمد البنكي بدلا من سالم عادل (المرهق) عند الدقيقة (74)، ثم اشرك عماد عبد الله بدلا من عبد الله سيف (76) ، واستفاد النجمة من استرخاء لاعبي المحرق وليتمكن مامادو والذي قلنا عنه في الشوط الأول بأنه كان ثقيلا وتمكن من خطف التعادل منفردا وعبر كرة (لوب) في مرمى سيد محمد جعفر (81)! وأعتقد أن ادراك النجمة للتعادل كان كافيا لاعادة التوازن للعب بين الفريقين. لاعبو الفريقين: مثل المحرق كل من : سيد محمد جعفر (حارس مرمى) - محمد البناء – زياد الدربالي – إبراهيم العبيدلي ( عبد الله عبدو 64) – أحمد جمعة - عبد الوهاب علي – وليد الحيّام – جمال راشد (علي جمال 87) – محمد صولة – عيسى موسى (مهدي عبد اللطيف 81) – إسماعيل عبد اللطيف. ومثل النجمة : سيد شبر إبراهيم ( حارس مرمى) – أحمد عبد الله - السوري مؤيد عامر – ايفان - سالم عادل (محمد البنكي 74) – محمد سهوان – عبد الرحمن يوسف (حمد عيد 84) - عبد الله سيف (عماد عبد الله 76) – إبراهيم حبيب – علي مدن – مامادو. طاقم التحكيم: قاد المباراة الحكم الدولي جلال محفوظ، وعاونه كل من المساعد الدولي عبد الله صالح (مساعد أول) والمساعد الدولي أحمد جابر (مساعدا ثاني) والحكم الدولي اسماعيل حبيب حكما رابعا، وقد كان التحكيم جيدا للهدوء الذي تميّز به محفوظ وقربه من الكرة والزوايا الدقيقة التي يتخذها، وكان الطاقم من عوامل نجاح السوبر. لقطات: أقيمت المباراة في طقس حار ورطب، وكان غالبية الحضور من جماهير المحرق، وقد أظهر الاتحاد بداية مشوّقة لطريقة دخول الفريقين لأرضية الفريقين ومن خلال الاعلان عن أسماء اللاعبين وسط أجواء مظلمة على شاكلة مباريات السلة. عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي البحريني. قام وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة وأمين عام اللجنة الأولمبية بالنزول لأرضية الملعب والسلام على لاعبي الفريقين. كما قام وير الشباب والرياضة هشام الجودر و رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وعبد الرحمن عسكر أمين عام اللجنة الأولمبية برفع علم دوري ناصر بن حمد الممتاز على السارية.
مشاركة :