الأندية تستعد لانطلاقة دوري ناصر بن حمد الممتاز (3):

  • 9/16/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

لاعبو البديع ينشدون الدخول بأجواء المنافسة المبكرة في الدوري المهمة القادمة صعبة والفريق الأخضر يعشق التحدي بقيادة الدخيل الحالة يرغب في تغيير النظرة السلبية ونسيان دوامة الصاعد الهابط المباريات في الدرجة الأولى ستكون مختلفة كثيرا لاسيما هذا الموسم لا شك أن الصعود إلى دوري الدرجة الأولى بالنسبة لفريق الكرة بنادي البديع (الخيول الخضراء) سيفرض تحديا جديدا على مجلس الإدارة والجهاز الفني بقيادة المدرب الخبير عبد المنعم الدخيل الذي خطف الأضواء في موسم صعب واستطاع أن يبرهن على عمله المنظم، وقدرته في التعامل مع مختلف الظروف، وقيادته للفريق الأخضر للصعود إلى دوري الدرجة الأولى بعد عشرين عاما من الانتظار. ويأتي تصميم البديع بناء على رغبة اللاعبين والجهاز الفني ومجلس الإدارة من أجل ترك بصمة حقيقية بعد عطاء استمر لأكثر من ثلاثة مواسم حاول فيها الفريق الارتقاء إلى مصاف الكبار، والبحث عن إنجاز طال غيابه، والموسم القادم سيكتب فيه أبناء النادي كل التفاصيل الممكنة، بحثا عن إنجازات جديدة، ومن المتوقع أن تعود الكرة البدعاوية للواجهة مع هذا الجيل المميز والذي فيه الكثير من عوامل الثقة والقدرة على مخالفة الواقع. المهمة الصعبة فريق البديع أكد واستحق الصعود إلى دوري الدرجة الأولى واللعب رسميا بدوري ناصر بن حمد الممتاز للأندية، عطفا على المستويات الفنية الراقية التي قدمها اللاعبون في المباريات المختلفة بقيادة المدرب الوطني عبد المنعم الدخيل، وأن المهمة القادمة ستكون صعبة جدا على الرغم من أن الفريق يعشق التحدي والمنافسة. والإنجاز بعد عشرين عاما من الانتظار لم يأت من فراغ وكان الجميع في النادي على قدر عال من المسئولية طوال الموسم الماضي، وقدموا كل ما لديهم لأنهم ببساطة يؤمنون بأن تحقيق هدف الصعود بحاجة إلى المثابرة والتصميم والإرادة القوية، واللاعبون يدركون جيدا بأن المسابقة صعبة وطويلة وشاقة وتحتاج إلى النفس الطويل، كما أن الأجواء التنافسية فيها جاءت متوافقة مع رغبتهم في الوصول للهدف. وعلينا أن نؤكد بأن مسألة تحقيق الصعود إلى الدوري بعد هذه السنوات الطويلة من الغياب يعدّ أمرا رائعا وجميلا ويشعرنا جميعا كرياضيين ومتابعين بالفخر والغبطة الدائمة، وهذا الإنجاز تحقق بمجهود اللاعبين والجهاز الفني وحتى الجماهير وإدارة النادي والأهالي على دعمهم ومساندتهم للمجموعة في مختلف الأوقات، والأجواء الرائعة التي عاشها نادي البديع سوف تسّطر بأحرف من ذهب، وستكتب كدروس مهمة للعديد من الأندية. وهنا نؤكد بأنه ليس من السهل أن تتواجد في المنصة وتضمن الحصول على مركز مثالي بعد سنوات من المثابرة، ولكن ما راهن عليه الجميع هو التضحية والإقدام وبذل الغالي والنفيس لرفعة شعار النادي، ولا ننسى دعم المجموعة ومساعدتها للمدرب عبد المنعم الدخيل، والظروف في النهاية تهيأت وأصبحت مواتية بالعمل الجاد والإخلاص والتضحية. وهنا نقول في النهاية بأن دوري ناصر بن حمد الممتاز للأندية سيكون مختلفا، ويجب العمل والتحضير الجيد في مرحلة الإعداد الحالية مع اقتراب الدوري من الانطلاق للحفاظ على مكاسب إنجاز الصعود إلى المسابقة بعد غياب طويل، وعدم التفكير بكل ما يعكر صفو هذا الإنجاز، والفريق بشكل عام قادر على المنافسة والاستمرار في حلم البقاء لأطول فترة ممكنة، ولا يوجد في كرة القدم ما هو مستحيل لأن الإرادة القوية تصنع المعجزات، وتقود للأفضل، والبداية في الاختبار الافتتاحي بمواجهة فريق الشباب بالجولة الأولى. تغيير النظرة السلبية لا يختلف الطموح والحال بالنسبة لفريق الحالة الذي حلّ ثانيا في مسابقة دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، وبالتالي صعد إلى جانب البديع نحو دوري ناصر بن حمد الممتاز للأندية، والفريق يقع عليه حمل كبير في تغيير النظرة السلبية ومعادلة الصاعد الهابط بين كل موسم وآخر، واليوم هناك مؤشرات على أن فريق الحالة تغير نحو الأفضل في ظل القيادة الفنية الإيجابية للمدرب الوطني عارف العسمي. الفريق خاض الكثير من التجارب الودية ولعب مباريات كثيرة مع مختلف الأندية، وجرّب خلالها الجهاز الفني العديد من الأسماء للوقوف على طبيعة التشكيل الأساسي الذي سيبدأ في الجولة الأولى بملاقاة الرفاع الشرقي المتحمّس، وهذا الاختبار سيكون بمثابة التصديق على جودة مرحلة الإعداد في الفترة الحالية. الحالة يعتمد على العديد من الأسماء المحلية البارزة وقد تعاقد مؤخرا مع لاعبين جيدين في صفوفه، ولديه مدافعان أحدهما برازيلي والآخر إفريقي، والفريق بشكل عام يبحث عن الأفضل والجودة، وتعاقده مع المحترف البرازيلي سامويل إلى جانب الغاني سامويل ابيكو سيمنح المجموعة قوة إضافية في الخط الخلفي، ولكن المشكلة قد تصبح كبيرة في خط الهجوم الذي يحتاج إلى بصمة اللاعب البحريني هذا الموسم. المباريات ستكون مختلفة المهم أن يدرك لاعبو الحالة بأن المباريات في دوري الدرجة الأولى ( دوري ناصر بن حمد الممتاز) ستكون مختلفة ومغايرة عن أجواء المباريات في الدرجة الثانية، وأن المرحلة الحالية من الإعداد ستفرض عملا مختلفا يتناسب وطبيعة الاستعداد للمشوار القادم، ويجب أن يكون اللاعبون على أهبة الاستعداد في مختلف الظروف التي سترافق الأجواء التنافسية للدوري في الموسم الجديد، وهنا نؤكد على أهمية البداية الصحيحة وتقديم المستوى الإيجابي في أول مباراة رسمية. وبشكل عام فإن إنجاز أبناء الحالة جاء بالمثابرة والتصميم وقوة الإرادة، وأتذكر جيدا بأننا كنّا نقرأ الواقع بعيون مملوءة بالتفاؤل والرغبة من أجل إسعاد جماهير النادي وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، ومسألة الصعود جاءت في توقيت مثالي، ومن أمام منافسين أقوياء في المسابقة، ولكن هذا لن يكون كافيا للبقاء فترة طويلة في الموسم المقبل. إن مسألة تحقيق الصعود إلى دوري ناصر بن حمد الممتاز للأندية واللعب فيه الموسم المقبل أمر رائع وجميل ويشعر جميع الرياضيين ولاعبي الحالة تحديدا بالسعادة والتفكير بالمستقبل، وأقول بأن هذا الإنجاز تحقق بمجهود جميع اللاعبين والجهاز الفني بقيادة الكابتن عارف العسمي ومجلس الإدارة الذي يقود هذه العملية من الأعلى، وجماهير النادي الذين قدموا للفريق الدعم والمساندة في مختلف الأوقات، وكانوا يشدون من عزيمته باستمرار. الإيمان ومساعدة الجماهير ليس من السهل أن يصعد فريق الحالة إلى المنصة ويتوج بإنجاز الصعود وبالمركز الثاني بالدوري من أمام فرق كبيرة لها تاريخها الكبير واللافت، ولكن الإيمان والثقة بالنفس تجسدت كواقع ملموس، ولا ننسى دعم الجمهور ومساعدتهم للاعبين على المستوى الجماعي، والظروف في النهاية تهيأت وأصبح الفريق في طليعة المسابقة بالعمل الجاد والإخلاص والتضحية وهم يستحقون ذلك دون شك. التفاؤل والإيمان بتحقيق أفضل النتائج والمكاسب في الموسم الجديد أمر مهم جدا للاعبي الحالة، ونتمنى أن يحظى فريقهم بالدعم الكبير من قبل الإدارة والجماهير وأهالي المنطقة، وكلنا ثقة بأن يواصل البرتقالي تطلعاته المشروعة في المنافسة على المراكز الأمامية وتغيير ثقافة الصعود في موسم ومن ثم الهبوط في الموسم الذي يليه، وخاصة بعد الإنجاز والعمل المميز والرائع بالموسم الماضي، والفريق بصفة عامة قادر على الوصول إلى أهدافه في الموسم الجديد، وتعزيز حضوره في مختلف المسابقات سواء في الدوري أو الكأس. ويبقى السؤال النهائي المطروح حاليا: هل سيكون فريقا البديع والحالة على استعداد تام للعب بمحترفين أجنبيين دون المستوى في ظل الصراع المحموم بين الأندية المحلية للتنافس هذا الموسم بدوري ناصر بن حمد الممتاز للأندية؟ أو ستكون هناك كلمة وبصمة فنية في صفوفهما تتجاوز كل المنعطفات والصعوبات المتوقعة؟ سننظر ونرى.

مشاركة :