بيروت: «الخليج»، وكالاتأكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف تشكيل حكومة جديدة سعد الحريري، أمس السبت، رفضه «لأي تطاول على الكويت وأميرها الذي نكنّ له كل احترام وتقدير، ونحفظ له في قلوبنا مكانة خاصة، لما له من تاريخ مشرف في الوقوف إلى جانب اللبنانيين في السراء والضراء»، وذلك بعدما أعربت وزارة الإعلام الكويتية عن استنكارها واستهجانها الشديدين للتطاول والادعاء الذي جاء على لسان صحفي قناة «المنار»، التابعة لميليشيات «حزب الله»، بشأن لقاء الأمير صباح الأحمد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً.ونقل المكتب الإعلامي للحريري عنه قوله خلال استقباله سفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي إن «ما حصل على إحدى الشاشات ( أمس الأول) هو كلام خارج المناخ الوطني اللبناني المجمع على أفضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب». وأضاف، «في جميع الأحوال فإن القضاء اللبناني يحقق في الأمر لتطبيق القانون الذي يحمي الجميع، وبالتالي مصلحة لبنان واللبنانيين».من جانبه قال السفير القناعي، إن أمير الكويت قامة دولية وعربية وإسلامية رفيعة لا تلتفت إلى الصغار، مضيفاً أن «ما يسعدنا أن الردود التي جاءت على هذا الشخص المدعي وكلامه أتت من لبنان أكثر من أي جهة أخرى»، وأضاف أن الحريري «وعد باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة برد الشخص الذي أساء لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والكويت عن ادعائه وغيّه». وأضاف السفير القناعي أنه «من المعروف توجّه وسياسة القناة التي أجرت المقابلة المسيئة وبعدها عن كل ما هو عربي». على صعيد آخر عبّر الحريري عن أمله في زوال الخلافات التي تعرقل تشكيل الحكومة، جاء ذلك فيما رجحت مصادر مطّلعة إيفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحد مندوبيه إلى بيروت، للقاء المسؤولين اللبنانيين ويحثّهم على الإسراع في تشكيل حكومة تعتمد النأي بالنفس، حفاظاً على المساعدات الدولية للبنان.
مشاركة :