رأس الخيمة: حصة سيف تدرس ثلاث مواطنات من رأس الخيمة، العلوم البيطرية في كلية التقنية في الشارقة، ليكن بذلك عند تخرجهن أول فنّيات بيطرة في إمارتهن. وينتظر تخريج الطالبات الثلاث بعد عام، لينخرطن في المجال مع أطباء البيطرة، ويبلغ عدد زملائهن الدارسين 13 طالباً وطالبة منتشرين في إمارات الدولة كافة، منهم تسع بنات وأربعة طلاب، ضمن الدفعة الثانية في تخصص علوم البيطرة. فاطمة بلهون، وحصة حسن ناصر الكاس، وآمنة سالم بن صرم، تخطين ثلاث سنوات في دراسة البيطرة، ولم يتبق لهن غير سنة واحدة تفصلهن عن العمل الميداني الحقيقي في مجال تطبيب الحيوانات في الإمارة، بعد انضمامهن ككوادر مواطنة، ضمن فرق العمل في وزارة التغير المناخي والبيئة. وهؤلاء الطالبات يدرسن ضمن المنح التي قدمتها ودعمتها ثلاث جهات، هي وزارة شؤون الرئاسة، ووزارة التغير المناخي والبيئة، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. تقول فاطمة بلهون: «اخترت التخصص كونه فريداً من نوعه، ومهنة جديدة علينا كمواطنات، ومن خلالها تزداد علاقتي بالحيوانات التي أحب أن أرعاها بشكل متواصل. الدراسة في كلية التقنية في الشارقة أتاحت لي الالتحاق بالتخصص، وأسعى لأن أكمل دراستي بعد العمل، كطبيبة بيطرية». وتضيف: «أكسبني التدريب العملي الكثير من المعلومات المفيدة للتعامل مع الحيوانات، وتدريبنا في الميدان مستمر على مدار ثلاث سنوات الماضية، ففي كل فصل دراسي لابد أن يكون هناك برنامج عملي في مختلف الجهات المختصة كوزارة التغير المناخي والبيئة، أو البلديات، أو جهاز أبوظبي للرقابة». حصة حسن ناصر الكاس، أكدت أن طموحها كبير في عالم البيطرة، موضحة أنها طرقت هذا المجال حينما استشعرت أن علاقتها مع الحيوانات لابد أن ترتقي بالتطبيب لها، لتساعدها على تخطي الأمراض التي تصيبها. وتقول: «أسعى لأن أكمل دراستي ولا أقتصر على أن أكون مساعداً للطبيب، بل أتطلع لأكثر من ذلك، فالخبرة ستكسبني في البداية معرفة وإدراكاً بعيد المدى عن المهنة وتخصصاتها، ثم أحدد اتجاهي في المستقبل ونوعية دراستي في هذا التخصص الحيوي». آمنة سالم تشير إلى أن مهنة فنيي البيطرة، إنسانية، وتقول: «أدرك مدى صعوبتها في البداية بالتعامل مع كل الحيوانات الأليفة، إلا أن الصعوبة لا تحتاج إلا إلى معاملة حسنة مع الحيوانات، وحتماً سنكون أرحم بها من أشقائنا الرجال، وسنعاون الأطباء البيطرين على أداء عملهم بكل سهولة». الطبيب البيطري محمد مصطفى من وزارة التغير المناخي والبيئة، يؤكد أن مهنة تطبيب الحيوانات تحتاج لمهارة في التعامل مع الحالات المرضية، وكيفية الكشف والتشخيص الدقيق، موضحاً أن الخبرة والتواصل المستمر مع الحيوانات، يكسبان الطبيب والفني البيطري تلك المهارة. ويوضح الطبيب البيطري طارق حسن من وزارة التغير المناخي والبيئة، المشرف على تدريب فنيي البيطرة، أن المتدربات يحرصن على تلقي المعلومة، والاستفادة من الخبرات في المجال، كما أنهن متحمسات للمساعدة على معاينة الحالات المريضة من الحيوانات في المزارع وتقديم العلاج اللازم لها.
مشاركة :