«رسوم ترامب» تكبح انتعاش الأسهم العالمية بعد أسبوع من المكاسب

  • 9/16/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أنهت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي بتحقيق مكاسب ملحوظة، بعد التراجع الجماعي الذي سجلته قبله، واستمرت المحادثات التجارية على واجهة الأحداث، غير أن الرسوم التجارية كبحت سرعة الأداء الإيجابي للأسواق شرقاً وغرباً، فيما أشارت تحليلات إلى أن مرحلة الغموض الحالية التي تشوب الأوضاع فيما يتعلق بحرب الرسوم، لن تؤثر بشكل كبير على معدلات النمو العالمية. ورغم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الاقتصادات الكبرى، فإن الأساسات القوية للنمو الاقتصادي، وارتفاع نمو العائدات، سيستمر في دعم الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة.كان للإعلان عن قيام وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، بقيادة جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، أثر إيجابي ملحوظ على توجهات المستثمرين وحماستهم؛ الأمر الذي مكن الأسواق العالمية من الانتفاض من آثار الأسابيع السلبية الماضية، خاصة أن هنالك تكهنات تشير إلى أن هذه الجولة من المحادثات يمكن أن تؤدي إلى الاتفاق على إيقاف حزمة الرسوم البالغة 25%، على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى الولايات المتحدة.وأنعش إعلان «أبل» عن حزمة جديدة من المنتجات، أسهم التكنولوجيا بشكل عام، حيث تفاءل المستثمرون بسبب التغير الذي طرأ على الخط المحدد لإنتاج الشركة، علاوة على أن أسهم الشركة استفادت أيضاً بطريقة تبادلية من الانتعاش الذي حققته أسهم القطاع طوال الأسبوع الماضي. ومن جانب آخر فقد أدى نمو مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.7% خلال أغسطس الماضي، إضافة إلى تصريحات مسؤولين رفيعين في الاحتياطي الفيدرالي، ومعهم جانيت يلين، الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي، إلى زيادة التوقعات التي تشير إلى احتمالية تأجيل رفع أسعار الفائدة.واستقرت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات أول أمس الجمعة، مع تجدد المخاوف التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية.وكانت أسهم أشباه الموصلات من بين الأفضل أداء في «وول ستريت»، لكنها لم تستطع أن تدعم البورصة الأمريكية للارتفاع مع تجدد التوترات التجارية.وفي تصاعد لحدة التوترات التجارية، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساعديه بالمضي قدماً في فرض تعريفات ضد واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، حسبما أفاد تقرير صحفي، على الرغم من وجود تكهنات حول احتمالية إجراء محادثات بين الطرفين.وعلى خلفية المخاوف التجارية، قلص سهم «بوينج» مكاسبه، ولكنه أغلق مرتفعاً 1%، بينما تحول سهم «كاتربيلر» للهبوط بنحو 0.5%.وخلال الأسبوع الجاري، ظهرت إشارات حول تجدد المباحثات بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة، مما أعطى الدعم ل«وول ستريت» لتسجل مكاسب أسبوعية.وأظهرت بيانات اقتصادية، السبت، نمو مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بأبطأ وتيرة في 6 أشهر، بينما تراجعت أسعار الواردات الأمريكية بأكبر وتيرة في عامين ونصف.وعند ختام التعاملات، استقر مؤشر «داو جونز» عند 26154.6 نقطة، لكنه سجل مكاسب أسبوعية بنحو 0.9%، كما استقر «ستاندر آند بورز» عند 2905.01 نقطة، لكنه حقق ارتفاعاً بنسبة 1.2% خلال الأسبوع الجاري، أما «ناسداك» فقد سجل مكاسب أسبوعية بنحو 1.3%، بينما استقر بنهاية جلسة اليوم عند 8010.04 نقطة.وفي أوروبا، استغلت الأسواق تراجع التوترات التجارية لتحقيق مكاسب أزالت بها الخسائر التي تحققت خلال الأسابيع الماضية، حيث قادت أسهم السيارات والمعادن المكاسب الجماعية التي تحققت، إضافة إلى أن إبقاء بنك إنجلترا، والبنك المركزي الأوروبي، على أسعار الفائدة بدون تغيير، كان له أثر إيجابي على تحقيق أداء جيد من جانب المؤشرات الرئيسية في أوروبا. أما مؤشر نيكاي 225 الياباني، فقد حقق أفضل أداء له منذ 7 أشهر، منهياً أسبوعه بمكاسب بلغت 3.53%، ليبلغ النمو السنوي للمؤشر 1.45%. وجاء ذلك نتيجة للتراجع الطفيف للين الياباني أمام الدولار، وأنهى نيكاي لأول مرة منذ نهاية مايو الماضي، تداولاته فوق 23000 نقطة.وارتفعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق أول أمس الجمعة، بدعم مكاسب قطاعات التكنولوجيا والسيارات والتعدين، في الوقت الذي تعززت فيه معنويات المستثمرين بفضل آمال بشأن محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين.وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.4%، ليحقق أقوى مكاسبه الأسبوعية في سبعة أسابيع، لكن بعد إغلاق الأسواق الأوروبية.وتصدر البنك ومدير الأصول انفستيك المؤشر ستوكس، بعد أن قفزت أسهمه 8.4%، بعدما قال إنه سيفصل ويدرج ذراعه لإدارة الأصول.وارتفع سهم كازينو، الذي تضرر سعره جراء مخاوف بشأن ديون الشركة، وكذلك ديون شركتها الأم رالي، 6.8%، بعد مذكرة تبعث على الطمأنينة من جانب شركة سمسرة.وزاد مؤشر قطاع السيارات 1.4%، ليتصدر القطاعات الرابحة ويعزز ارتفاعاً حققه في الجلسة السابقة، وارتفع مؤشر قطاع التعدين 1%، كما زاد مؤشر قطاع التكنولوجيا 0.7%.وفي قطاع التكنولوجيا، ارتفعت أسهم إس. تي ميكرو 1.9%، بعد أن رفع بنك أوف أمريكا ميريل لينش، تصنيف السهم إلى «محايد».وانخفضت أسهم دانسك بنك واحداً بالمئة، بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن السلطات الأمريكية تجري تحقيقاً بشأن البنك يتعلق باتهامات حول غسل أموال عبر إستونيا. وامتنع البنك عن التعليق.وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى في أكثر من سبعة أشهر، الجمعة، مع تحسن المعنويات بفعل إشارات على أن الصين والولايات المتحدة تحققان تقدماً تجاه حل الخلافات التجارية بينهما.وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً 1.2% إلى 23094.67 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أوائل فبراير/‏‏شباط.وعلى أساس أسبوعي، قفز المؤشر 3.5% مسجلاً أفضل أداء أسبوعي في شهرين، وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 بالمئة، مسجلاً 1728.61 نقطة. (وكالات)

مشاركة :