بقيمة 10 آلاف دولار وتشمل 3 مجالات... تغلق جائزة الشيخ خليفة بن سلمان بن محمد آل خليفة العلمية في مجالاتها للدورة الجديدة لعام 2019 باب الترشح لنيلها في الأول من أكتوبر المقبل، بعدما أعلنت فتح أبواب التقدم في مايو الماضي. وقد أطلق مركز معلومات المرأة والطفل التابع لجمعية رعاية الطفل والأمومة النسخة الجديدة من الجائزة التي خصص لها عنوان «إشكالية الأطفال مجهولي الوالدين في الوطن العربي» قبل 5 أشهر، فيما اختير عنوان البحوث المقدمة لنيل الجائزة التي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أمريكي وموزعة على 3 جوائز موضوع الأطفال المجهولي الهوية باعتبارها إشكالية وقضية عامة، وهي تمثل ملفا يتكون من منظومة من المشكلات الفرعية التي تشكل أوجهًا متنوعة لها، كما أنها تتكامل فيما بينها وتتبادل التأثير، ما يزيد من أهمية الإشكالية العامة من جهة، إضافة إلى كون هذا الموضوع يكشف عن التفاعلات والروابط السببية والوظيفية بين تلك المشكلات الجزئية ويكسبها عمقًا ودلالة عند دراسة الموضوع. وحدد المركز المحاور الأساسية للمعالجة والبحث في اربع محاور أهمها تسليط الضوء على واقع الأطفال المجهولي الوالدين وأوضاعهم الاجتماعية على المستويات الرسمية الحكومية والأهلية التطوعية، كذلك الوقوف على المشكلات والعقبات التي يعيشها هؤلاء وبحث احتياجاتهم وتطلعاتهم، سواء المودعون منهم لدى المؤسسات الإيوائية أو لدى الأسر الحاضنة لهم، إضافة إلى التعرف على أساليب الرعاية والتأهيل وطرق التنشئة المتبعة في إعداد الأطفال المجهولي الهوية في سياق الهوية والانتماء والمواطنة والتعمق في فحص القوانين والأنظمة واللوائح والأحكام القانونية التي تنظم حقوق الأطفال المجهولي الوالدين مقارنة بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان ومدى ملاءمتها للعصر. وأكد القائمون على الجائزة ان البحث في إشكالية الأطفال المجهولي الوالدين متعدد الأبعاد، سواء في الأضرار التي يعيشونها بفعل الحرمان العاطفي وما يصيب ذاتهم الوجودية من خلل نفسي عميق من جهة، وما تكرسه القوانين والتشريعات العربية من تمييز بحقهم وإلحاق الوصمة الاجتماعية باسم القانون من جهة أخرى، موضحين أن ما يترتب عليه من مظاهر سلبية في مفهوم الذات والانتماء والعمل والزواج والاندماج والتكيف الاجتماعي في حياتهم، والانخراط والعيش كمواطنين يتمتعون بكامل الأهلية الاجتماعية في المجتمع من جهة أخيرة. يذكر أن الجائزة تهدف إلى استقطاب الكفاءات العلمية الوطنية والعربية وسد الثغرات في البحوث العلمية الخاصة بالمرأة والطفل نتيجة لقلة المصادر التي لا يمكن الاستناد إليها في استنباط واقع الأسرة والطفولة. وقد أطلق اسم المغفور له الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على هذه الجائزة لما للفقيد من إنجازات في مجال العمل الاجتماعي.
مشاركة :