يُتوقع أن تتولى شركة «فيريزون» السيطرة الكاملة على نشاطاتها للاتصالات اللاسلكية في الولايات المتحدة من خلال صفقة بقيمة 130 بليون دولار ستؤدي إلى تخارج «فودافون» وتضع حداً لنزاع بين الشركتين دام 10 سنوات. وأعلنت «فودافون» البريطانية في وقت متأخر أول من أمس أنها بلغت مرحلة متقدمة في محادثات مع «فيريزون» لبيع حصتها التي تبلغ 45 في المئة في المشروع المشترك «فيريزون وايرلس» في مقابل مبلغ نقدي وأسهم عادية في ثالث أكبر صفقة في التاريخ. وقالت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز» إن الإعلان عن الصفقة في شكل كامل كان متوقعاً بعد إغلاق بورصة لندن أمس وعقب اجتماع مجلس إدارة «فيريزون» للتصويت على الصفقة المقترحة. وقال مصدران لوكالة «بلومبرغ» قبل أيام إن «فيريزون» تعمل مع مصارف لتدبير 10 بلايين دولار من كل منها لتمويل حوالى 60 بليون دولار من قيمة الصفقة. وكانت «رويترز» أفادت في نيسان (أبريل) بأن «فيريزون» عينت مستشارين لعرض محتمل قيمته 100 بليون دولار وتدرس تقديم عرض نصفه يكون نقداً ونصفه في صورة أسهم لشراء الحصة التي لا تملكها في «فيريزون وايرلس». وفي ذلك الحين قال معظم المحللين إن رقم 100 بليون دولار الذي تدرسه «فيريزون» شديد الانخفاض وإن قيمة حيازة «فودافون» أقرب إلى 120 بليون دولار. وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» قبل أيام أن تحولات كبيرة في أسواق المال، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وتغيرات في قطاع الهاتف المحمول في الولايات المتحدة، قربت مواقف الجانبين أكثر. وكان رئيس مجلس إدارة «فودافون» جيرارد كلايسترلي قال الشهر الماضي إن الشركة ستدرس بجدية أي عرض لشراء حصتها في «فيريزون وايرلس» إذا كان يحقق للمساهمين قيمة أعلى من الوضع الحالي.
مشاركة :