واصلت قوات النظام السوري، والميليشيات الموالية لها، تقدّمها على حساب تنظيم «داعش» الإرهابي في عدد من الجيوب التي يتمركز فيها التنظيم في البادية السورية. وأفيد بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في المعارك التي تتركز في محاور باديتي دير الزور وحمص، انطلاقاً من تلة الصاروخ جنوب الشولا وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، شمال غربي قاعدة التنف الأميركية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام وحلفاءها واصلوا عملياتهم العسكرية في المنطقة، والتي تهدف إلى تمشيطها وإنهاء وجود «داعش» فيها. وحققت قوات النظام تقدماً سيطرت خلاله على مساحات ومواقع جديدة، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال. ويأتي ذلك، ضمن العملية العسكرية التي أطلقها النظام الاثنين الماضي، لتمشيط المنطقة. وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن «وحدات من الجيش واصلت بالتعاون مع القوات الرديفة تقدّمها وتعزيز انتشارها وتثبيت نقاطها في عمق الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا، آخر معاقل داعش في عمق بادية السويداء الشرقية». وأفادت بأن «وحدات الجيش حققت تقدماً على محور أرض قاع البنات شمال غربي تلول الصفا، وسيطرت على مساحات إضافية في عمق الجروف شديدة الوعورة، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش قضت خلالها على أعداد منهم بينهم 10 قناصة، فيما فر من تبقى منهم في اتجاه عمق الجروف». وأشارت إلى أن «التقدم على هذا المحور سمح لوحدات الجيش بالسيطرة نارياً على آخر البرك المائية التي يستفيد منها داعش». وأضافت أن «الجيش عزز انتشاره في المناطق التي سيطر عليها في عمق الجروف الصخرية على مختلف محاور تقدّمها، ومشط المغاور والكهوف بالتزامن مع تنفيذ سلاحي الجو والمدفعية رمايات نارية مركزة على نقاط تحصين فلول الإرهابيين، في عمق المنطقة حول تلول الصفا، وتمكن من القضاء على أعداد منهم». ولفتت الوكالة إلى أن وحدات الجيش تقدّمت (أول من) أمس، في عمق الجروف ذات التكوين الصخري شديد الوعورة في أرض قاع البنات، وفي اتجاه قبر الشيخ حسين من الشمال الغربي للتلول، وسيطرت على هضاب ومغاور وكهوف وبرك مائية في المنطقة، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش أسفرت عن تكبيدهم خسائر فادحة».
مشاركة :