يعتقد الكثير من الآباء أن الرياضة نشاطًا ترفيهي،و لكن هذا الإعتقاد خاطئ، فثبت علميا قدرتها على تعديل مشكلات الأطفال السلوكية، وتحسين قدراتهم العقلية ومزاجهم، إلى جانب الفوائد الصحية الأخرى للحركة .وفقًا لتوصيات طب ستانفورد “stanfordchildrens.org” : تبني الرياضة لدى الطفل ثقة في النفس، وتسهل عليه الحركة وبذل المجهود، كذلك تعلم الرياضات الجماعية الطفل الإيثار والغيرية، وتسيطر على أنانية الأطفال، وتدربه على التعامل مع طبقات مختلفة من الثقافة والتعليم، عن التي في مدرسته ،كما تنمي الرياضة في الطفل الطاعة والانضباط، تعلمه قيمة الوقت وأهمية الاستماع للتعليمات واتباعها، الأمر الذي يعالج الكثير من المشكلات السلوكية في سن المدرسة.ففى إطار هذا السياق هناك بعض الآباء لا يعرفون كيفية إختيار الرياضة المناسبة للطفل لكل مشكلة سلوكية، وهو نا يقدمه موقع WebM:أولًا: الاعتبارات الصحية، فإن كان طفلك يعاني أحد أمراض الجهاز التنفسي، أو القلب، أو السكر، أو أي نوع من الحساسية، فعليك استشارة طبيبه قبل عرض الفكرة على الطفل.- إذا كان طفلك يعاني من الاكتئاب والحزن والضجر: عليك بالرياضات الجماعية، فروح الفريق تقرب الأشخاص إلى بعضهم وتساعد على تكوين الصداقات، كذلك إحساس النجاح الجماعي، يساعد في إبهاج الطفل.- إذا كان طفلك ذو سلوك مكروه أو كثير الحركة ويرفض الالتزام بالتعليمات، فعليك بالرياضات القتالية، خاصة الكراتيه، فهي تساعد الطفل على التحكم في أسلوب حديثه وتهذيبه وبالتالي تساعده على اتخاذ قرارات واختيارات أصح من السابق.- إذا كان طفلك كسولًا يميل إلى النعاس أثناء الدراسة، جرب معه رياضة المشي أو الجري، أو القفز على "التريمبولين"، لإعادة حالة النشاط إلى جسده، بدلًا من إدخال المنبهات كالشاي والقهوة إلى عاداته الغذائية مبكرًا ،بجانب القيام ببعض التحاليل لعلاج سبب الميل للنعاس المستمر .- إذا كان طفلك يعاني من قلة الثقة في النفس فعليك بالسباحة، فمع كل حركة جديدة سيتعلمها طفلك، سيبني معها ثقة في نفسه وقدرة على التخطيط لتحقيق أهدافه، والشعور بأهمية فكرة الهدف.كيف تقدم فكرة الرياضة لطفلك؟يحتاج كل طفل لنشاط جسدي يومي لمدة 60 دقيقة على الأقل، أي نوع من الحركة يمكن حسابه كرياضة أو تمرين، القفز بالحبل أو مباراة كرة القدم، فمصطلح الرياضة لدى الأطفال لا يجب حصره في النادي.وفقًا لـLiveabout عليك الحرص على موافقة طفلك وحماسة لفكرة الرياضة، فبعد اختيار فئة الرياضة المناسبة له وفقًا لما ينقصه، جرب أن تجعله يشاهد كل الرياضات التي تنتمي لتلك الفئة، وابحث عما يثير حماسه أكثر.في حالة كان طفلك عاجزًا عن الاختيار، دعه يجرب حصة واحدة من كل نوع لتساعده على تكوين قراره.كذلك عليك أن تضع معايير الوزن والطول في اعتبارك، فالطفل القصير لن تناسبه السلة مثلًا.وعليك اختيار المواعيد التي تتناسب مع وقت طفلك الدراسي، ومواعيد امتحاناته ونومه .