تواصل الشرطة الألمانية، لليوم الثالث على التوالي، واحدة من أغرب عمليات الإجلاء ربما في تاريخها، وتتمثل في إرغام نحو 200 من الشباب والشابات على ترك غابة شجرية يعيشون فيها منذ 6 سنوات كاملة. ووفق صحيفة بيلد الألمانية، بدأت حملة أمنية مكبرة لحث الشباب على ترك غابة هامباخ الشهيرة غرب البلاد؛ وذلك بعد سنوات من استقرارهم بها؛ حيث أنشؤوا منازلَ خشبية عدة هناك. وأقدم الشباب -ومعظمهم من نشطاء حماية البيئة- على الإقامة في الغابة لإفشال مخططات الدولة وشركة صناعية كبرى تعمل بالمنطقة في منجم للفحم البني؛ حيث تعمل الأخيرة على قطع أشجار الغابة وإزالتها. وخلال السنوات الأخيرة، أزيلت 90% من أشجار الغابة، فيما عطلت إقامة النشطاء بها إزالة الـ10% الباقية. وكان النشطاء يأملون أن تنصفهم عدد من القضايا التي تم رفعها لإجبار شركة الفحم على إيقاف أعمالها، غير أن حكمًا أخيرًا صدر الأربعاء الماضي كان له رأي آخر. وتتم عملية الإجلاء بسلمية، إلا من بعض الحالات التي تضطر الشرطة إلى استخدام العنف فيها.