يتوجه وفد قيادي من حركة فتح إلى العاصمة المصرية القاهرة يوم غد الاثنين لاستكمال الحوارات مع المسؤولين المصريين في عدة قضايا أبرزها المصالحة مع حركة حماس. وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة حركة فتح: “الوفد الذي سيتوجه إلى القاهرة غدا سيضم عزام الأحمد وحسين الشيخ ومحمد اشتية وروحي فتوح من أجل لاستكمال الحوار مع الأشقاء في مصر”. وكان آخر وفد للحركة وصل القاهرة في السادس والعشرين من الشهر الماضي للقاء المسؤولين المصريين لبحث ملفي التهدئة والمصالحة. وتشدد حركة فتح على ضرورة إنجاز ملف المصالحة أولا ثم الانتقال إلى ملف التهدئة والمشاريع التنموية والإغاثية في قطاع غزة”. ويشار إلى أن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح  قال خلال زيارته للقاهرة: “أطلعنا المسؤولين المصريين على تفاصيل الخطوات التي تمت وبعض النقاط الهامة التي تتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية وعلى سبيل المثال ما تردد حول تدشين ممر بحري بين قطاع غزة وقبرص تحت إشراف إسرائيلي كامل”. ولفت إلى أن “الجانب المصري أكد أنه لن يقبل الحديث عن ميناء ومطار خارج فلسطين”، مشدداً على أن “الموقف المصري ثابت تجاه القيادة الفلسطينية والمتمثل بعدم قبول أي بديل عنها في إدارة ​الضفة الغربية​ وقطاع غزة”. وتتهم حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعرقلة جهود التهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة أنها لم تبلغ من الأطراف عن وقف أو فشل جهود التهدئة. وكانت القاهرة استضافت قبل عيد الأضحى المبارك حوارات بين الفصائل الفلسطينية حول التهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي وتم في حينها تقليل إطلاق البالونات الحارقة والطائرات الورقية باتجاه البلدات الإسرائيلية. لكن مع تعثر التوصل إلى التهدئة يبدو أن حركة حماس عادت للضغط على الاحتلال الاسرائيلي للقبول بمطالبها من خلال ارتفاع وتيرة مسيرات العودة، حيث شهدت الجمعة الـ 25 لمسيرة العودة عودة لإطلاق الطائرات الورقية بالإضافة لإقامة مخيم للعودة شمال قطاع غزة مع إطلاق المسير البحري السابع نحو الحدود الإسرائيلية الأمر الذي يعني فتح جبهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي شمال غرب قطاع غزة. وتؤكد القيادات الحمساوية في أكثر من مناسبة على استمرار مسيرة العودة شرق القطاع حتى تحقيق أهدافها في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما.