صادرات مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة الكيماوية تحقق رقماً قياسياً في عام 2017

  • 9/16/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

أنحاء – ناصر الحسن :-حققت صادرات مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة رقماً قياسياً تاريخيا، في وقت تتفاقم فيه السياسات الحمائية وتستمر في السيطرة على الأسواق العالمية. هذا ما أظهرته البيانات الصادرة عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، وهو المنظمة الممثلة لقطاع الصناعات الكيماوية في الخليج العربي.وبحسب تلك البيانات الصادرة عن جيبكا، بلغت صادرات الخليج العربي من الأسمدة الكيماوية 20.4 مليون طن في العام 2017، بنسبة نمو بلغت 5.3% عم العام السابق، ومعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 6% في الفترة الممتدة بين 2007 و20017. ولا شك في أن ارقام النمو هذه تتناقض مع ما قد ينجم عنه من تفاقم التوتر في الأسواق العالمية والتغيرات التي تفرضها السياسات التجارية فيما بين القوى الاقتصادية العظمى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين.ويبقى قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي قطاع تصديري بامتياز، حيث تصدر الشركات الخليجية إنتاجها إلى 80 دولة من مختلف انحاء العالم، فيما تحتل كل من الهند والبرازيل والولايات المتحدة المراكز الثلاث الأولى في لائحة البلدان المستوردة. وتشكل حصة القارة الآسيوية 55% من إجمالي الصادرات في العام 2017، تبعتها أميركا الجنوبية (بنسبة 21%) ومن ثم أميركا الشمالية (بنسبة 15%) ومن ثم أفريقيا (بنسبة 7%).ومن المتوقع أن تواصل الصناعة نموها لتصل الطاقة الإنتاجية لدول المجلس من الأسمدة 38.9 مليون طن عام 2018 و47 مليون طن بحلول العام 2025، محققة نمواً سنوياً تراكمياً مقداره 7.7% في الفترة الممتدة بين 2007 و2017. وفيما تنتج المملكة العربية السعودية حوالي نصف إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة للعام 2018 وتحتل المرتبة الأولى (بواقع 46%) تأتي قطر في المرتبة الثانية (25%) وسلطنة عمان في المرتبة الثالثة (12%)، التي زاد  من حصتها هذا العام بعد أن كانت 11% في العام 2017.ونتيجة لذلك نمت إيرادات المبيعات بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 5.7% في الفترة الممتدة بين 2007 و2017، محققة 5.9 مليار دولار عام 2017، وهو رقم أقل من الرقم القياسي البالغ 7.2 مليار دولار عام 2014، وذلك بسبب انخفاض الأسعار العالمية للأسمدة. وبوصفه من القطاعات الأساسية المساهمة في تعزيز التطور الاقتصادي الاجتماعي في المنطقة، يوفر قطاع الأسمدة 54,900 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، محققاً بذلك نمواً سنوياً تراكمياً قدره 7.2% على مدار العقد المنصرم. وفي العام 2017 ضخ القطاع نشاطاً اقتصادياً غير مباشر بقيمة 6.7 مليار دولار في المنطقة تراوحت بين خدمات الدعم، والتخزين، والتوزيع، والتغليف وغيرها.وسوف يشكل الدور الرئيسي الذي تلعبه الأسمدة في ضمان الأمن الغذائي إلى جانب الابتكارات الحديثة في الزراعة الإقليمية والتطورات التجارية الجديدة على مستوى العالم، المواضيع الرئيسية لمنتدى جيبكا التاسع للأسمدة الذي سيعقد في الفترة بين 18 و20 سبتمبر/أيلول في فندق كمبنسكي، مسقط، عمان.وتحت رعاية سعادة الدكتور فؤاد بن جعفر بن محمد الساجواني، وزير الزراعة والثروة السمكية في سلطنة عمان، سيفتتح الملتقى الذي يقام تحت شعار “آفاق وفرص جديدة” بكلمة ترحيبية يلقيها سعادة المهندس سالم العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز في سلطنة عمان، ومن ثم كلمة افتتاحية يلقيها الدكتور عبدالرحمن الجواهري، رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات رئيس لجنة الأسمدة ونائب رئيس مجلس ادارة جيبكا.من جانبه، أوضح الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام لجيبكا: “على الرغم من استمرار تزايد الإجراءات الحمائية في السوق العالمي، فقد حققت صادرات منطقة الخليج العربي من الأسمدة رقماً قياسياً جديداً في العام 2017، مثبتة بذلك موقعها كمركز عالمي معترف به لإنتاج وتصدير الأسمدة. وللحفاظ على هذا النمو وتعزيزه، يحتاج القطاع إلى الاستمرار في استكشاف أسواق جديدة على نطاق العالم، ولا شك في أن التجارة الحرة لها تأثير رئيسي في ضمان بقاء هذا القطاع مجدياً ومربحاً وضمان استدامة التطور في المنطقة والذي يعد قطاع الأسمدة من المساهمين الأساسيين فيه.”.“وإننا لنعتز ونفخر لتنظيم المنتدى للمرة الأولى في سلطنة عمان – التي تمثل ثالث أكبر منتج ومصدر للأسمدة في الخليج العربي، وأحد أكثر الأسواق نمواً في المنطقة – ونتطلع إلى انعقاد نسخة أخرى ناجحة من هذا المنتدى بمشاركات قيّمة لمسؤولين حكوميين وقادة القطاع وخبراء عالميين في هذا المجال، ونتوجه بالشكر الخالص للشركة العمانية الهندية للسماد اوميفكو على كل الدعم المقدم لإنجاح هذه النسخة من المنتدى”.

مشاركة :