أكدت وزارة الخارجية التركية ومصادر أمنية عراقية تعرض القنصل التركي الجديد في محافظة نينوى لهجوم بعبوة ناسفة شرق الموصل. وكان مجلس الوزراء العراقي قرر في أيلول (سبتمبر) الماضي إبعاد القنصل التركي السابق في نينوى أحمد يازل لـ «تجاهله الأعراف الديبلوماسية»، بعد زيارة وزير خارجية بلاده أحمد داود أوغلو محافظة كركوك «من دون تنسيق مع الحكومة»، كما تعرض لانتقادات لتفقده مراكز انتخابية في المحافظة، وتحركاته خلال فترة الاعتصامات. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية التركية إن «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب القنصل اوزترك يلماز وهو في طريقه من الموصل إلى اربيل، لكن من دون وقوع خسائر في الأرواح»، وأضاف «ما زلنا نحقق لمعرفة من نفّذ الهجوم وما إذا كان القنصل العام مستهدفاً». وأكد مصدر أمني عراقي أن «الهجوم وقع في حي المالية» (شرق الموصل). وتصاعد التوتر بين بغداد وأنقرة في أعقاب منح الأخيرة في تموز (يوليو) العام الماضي إقامة لنائب الرئيس طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه أحكام غيابية لتورطه في قضايا تتعلق بـ «الإرهاب»، كما تتهم بغداد جارتها بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم التظاهرات التي تشهدها بعض المحافظات لتعمق الخلافات القائمة أصلاً في ضوء المواقف المتباعدة من الأزمة السورية، والعقود النفطية التي وقعها إقليم كردستان مع أنقرة وتعتبرها بغداد «غير قانونية»، فضلاً عن الملفات المتعلقة بأزمة المياه وحزب «العمال الكردستاني». من جهة أخرى، أعلن القنصل التركي في البصرة فاروق قايمقجي، أن «مهمتي كقنصل عام ستنتهي خلال الشهر المقبل، وسأتولى مهمة السفير»، مشيراً إلى أن بلاده «ترغب في مشاهدة العراق وهو دولة قوية وديمقراطية ذات اقتصاد متطور»، مبيناً أن «تركيا تريد إقامة علاقات أخوية مع كل الدول المجاورة لها، كما تطمح إلى إنشاء محيط سلام حولها».
مشاركة :