حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من حدوث انهيار في تقديم الخدمات الطبية المقدمة لآلاف المرضى نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيل موالدت الكهرباء، خاصة في مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر المستشفيات والتجمعات الطبية في الأراضي الفلسطينية، مشددة أن أسبوع واحد متبقى أمام الوزارة قبل حدوث الكارثة. وأكدت الوزارة، أن مواصلة تجاهل النداءات والإشارات العاجلة التي وجهتها وزارة الصحة في قطاع غزة، حول بلوغ أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، يسرع من حدوث الانهيار والوصول إلى مرحلة حجرة في تقديم الخدمات الصحية. وقال الدكتور مدحت عباس مدير مجمع الفاء الطبي، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن الاحتياج الشهري من الوقود لمجمع الشفاء الطبي تتراوح مابين 150 ألف إلى 180 ألف لتر، بمعدل استهلاك يومي من 5000 إلى 7000 لتر وفقاً لساعات انقطاع التيار الكهربائي و التي تزيد عن 16 ساعة يوميا. وأكد أن تداعيات الأزمة في مجمع الشفاء الطبي ستكون خطيرة وقاسية على آلاف المرضى والجرحى عندما يحرمون من الخدمات التخصصية العلاجية والتشخيصية وخدمات القسطرة القلبية وآلاف الفحوصات المخبرية وتلف آلاف وحدات الدم وتوقف محطة الأكسجين المركزية، بالإضافة إلى حرمان 420 مريض بالفشل الكلوي يتناوبون على 4 فترات من جلسات الغسيل الكلوي يوميا. وأضاف عباس: توقف عمل المولدات الكهربائية ستؤثر على قدرة الطواقم الطبية من إجراء العمليات الجراحية والقيصرية مما سيزيد من قائمة العمليات الجراحية المؤجلة والتي وصلت حتى اللحظة إلى 8000 عملية جراحية، فضلا عن حرمان مئات المرضى من الاستفادة من أجهزة الأشعة التشخيصية والذين هم بحاجه لإتمام مراحل العلاج وبخاصة مرضى الاورام، إضافة إلى تهديد حياة عشرات الأطفال الخدج في قسم الحضانة بالخطر. وطالب عباس، كافة الجهات والمسؤوليين على المستوى المحلي والإقليمي و الدولي، بالتحرك الفوري والعاجل لحماية المنظومة الصحية التي تترنح على وقع أزمات مركبة، سيدفع المريض الفلسطيني فاتورتها من حياته.
مشاركة :