استضاف فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض ومجموعة جسور الثقافية في المقهى الثقافي، سلسلة (متعة السمع والبصر) في الموسم الجديد والتي كان عنوانها (وصلات من التذوق الفني والموسيقي) قدمها كل من زينب أبو حسين وفاضل التركي, وهما متعددي الاهتمامات من الموسيقى والفن والعلوم والثقافة عموماً, قدم التركي المادة الموسيقية بالتحليل والتاريخ والتأمل والملاحظات الممتعة، بينما في المقابل قدمت زينب المادة الفنية بالمثل, وكانت الأمسية تناوبٌ بين مختارات الموسيقى والفنون, أما الفقرات الموسيقية، فكانت عن فن الصوت من تاريخ وقالب وجماليات وممارسة بأنواعه إلى يومنا هذا، ومقطوعة موسيقية من فيينا مع مؤلفها عازف الكمان الشهير, وزمن تسجيل الأسطوانات الأولى وتاريخ العازف والمقطوعة وتحليل، ومارش الخديوي عباس من أقدم الاسطوانات حتى التسجيلات الحديثة, وقد استمتع الجمهور بهذه القطع وطلب المزيد من المقطوعات للاستماع إليها مع بعض التحليل والملاحظات، كانت في ختام الأمسية بعد المداخلات, أما زينب، فقد قدمت ثلاث ظواهر في أسئلة، كان أولها سؤال عن ما هو الفن وجوابه من عمل استغرق ٧ سنوات من غوستاف كوربيه أغنته بالتحليل والتاريخ والتأمل, والعمل الثاني كان عن معنى الجمال في الفن، و كان المثال لوحة النشالة للفنان لاتور, وكم هائل من الجماليات والتحليل, وكان آخر عمل لظاهرة اجتماعية هي الولد الأزرق والبنت الوردية وأثرهما على الثقافة الأمريكية وكان هذه المواد الفنية كلها مربوطة بفكرة تأسيس المتاحف وصناعة قيمة عالية لها في العالم من خلال اختيار الأعمال والتسويق لها وغرسها في ثقافة الشعوب على جميع أصعدة المجال الثقافي واليومي, كانت الأمسية حافلة بالحضور والتفاعل والأسئلة والمداخلات وانتهت بنقاشات واستفسارات من الضيفين وطلب المزيد من الأمسيات المماثلة.
مشاركة :