قالت المعارضة السورية امس الاحد ان الرئيس بشار الاسد نقل معدات عسكرية وافرادا الى مناطق مدنية ووضع سجناء في مواقع عسكرية كدروع بشرية ضد اي هجمات جوية غربية. وقال ائتلاف المعارضة الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له ان صواريخ من طراز سكود وراجمات صواريخ بالاضافة الى جنود نقلوا الى مواقع من بينها مدارس ومدن جامعية ومبان حكومية داخل المدن. واضاف الائتلاف في بيان ان تقارير من داخل سورية تؤكد "ان الاسد امر ايضا بنقل المعتقلين الى اهداف عسكرية واستخدامهم دروعا بشرية في مواجهة الضربات الجوية الغربية". ولم يتسن لوكالة رويترز التأكد بشكل مستقل من هذه التقارير وفشلت محاولات الوصول لمسؤولين سوريين للتعليق على ذلك. وكان جنود سابقون قد قالوا لوكالة رويترز الاسبوع الماضي انه يتم تعبئة المواقع العسكرية في سورية بجنود معتقلين بشكل فعلي بسبب الشك في ولائهم ما يجعلهم ضحايا محتملين في اي ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. في الوقت ذاته يقول سكان ان الآلاف من قوات الامن والميليشيات الموالية للنظام نقلوا الى مدارس ومبان سكنية في دمشق ما جعلهم يختلطون بالسكان المدنيين على امل النجاة من هجوم غربي. وقال الرئيس باراك اوباما السبت الماضي انه سيسعى للحصول على موافقة الكونغرس قبل القيام بعمل ضد دمشق لاستخدامها على ما يبدو اسلحة كيماوية في خطوة من المرجح ان تؤجل شن هجوم لعشرة ايام على الاقل. ويقول منتقدون ان هذا التأخير يكسب ببساطة الاسد وقتا. وكان ائتلاف المعارضة قد دعا في وقت سابق الكونغرس الاميركي الى تأييد تدخل عسكري وقال ان التراخي الدولي خلال الصراع الذي دخل الان عامه الثالث شجع الاسد وسمح بتصاعد العنف.