مازالت عمليات إجلاء ناشطين قسراً من مخيم في غابة هامباخ مستمرة، فيما شهدت المنطقة أمس السبت تظاهرة احتجاجية على عمليات إزالة ما تبقى من الغابة تمهيداً لجرفها بحثاً عن الفحم البني المستخدم في محطات توليد الكهرباء. تظاهر الآلاف الأحد (16 أيلول/ سبتمبر 2018) في غابة "هامباخر فورست" غربي ألمانيا احتجاجاً على خطط إزالة الغابة لتحويل الموقع إلى منجم لاستخراج الفحم البني. وطالب مناهضو استخدام الفحم البني بالتخلي سريعاً عن توليد الطاقة الكهربائية من هذه المادة. وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بأكثر من ألفي شخص، فيما أشارت تقديرات مراقبين ميدانيين إلى أنهم كانوا عدة آلاف. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن مئات السيارات من مدن عديدة اصطفت على الطرق. وطوقت الشرطة الغابة التي يتواصل فيها إخلاء بيوت أقامها ناشطو البيئة فوق الأشجار منذ ست سنوات. ولم يتمكن المتظاهرون من السير سوى في الحقول أو على الطرق التي تقع على حافة الغابة، فيما حمل بعضهم شتلات أرادوا زراعتها في منطقة أزيلت منها الأشجار. يذكر أن شركة "آر دبليو إي" للطاقة تعتزم في الخريف إزالة الأشجار من الأجزاء المتبقية من غابة "هامباخر فورست" لتتمكن من مواصلة عمليات استخراج الفحم البني من تربة الغابة. وتعد هذه الغابة رمزاً لمناهضة استخدام الفحم وما يرتبط به من تأثير على المناخ. وكان نشطاء مدافعون عن البيئة والمناخ في ألمانيا قد أعلنوا عن تنظيم فعاليات احتجاجية جديدة وكبيرة بعد انتهاء عملية كبيرة للشرطة في تلك المنطقة. وقالت منظمة "عملية الأشجار المتشابكة" إنها ستقيم فعالية "يوم إكس" قريباً، حيث قالت متحدثة باسمها إن المنظمة "ستقوم ... بتنظيم فعاليات لإعاقة عمليات الإخلاء واقتلاع الأشجار التي تقوم بها الشرطة ومجموعة آر دبليو إي للطاقة من خلال العصيان المدني". كما أعلنت عدة منظمات عن تنظيم مظاهرات ووضع متاريس، بالإضافة إلى تنظيم نزهات للتجول داخل الغابات. ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ)
مشاركة :