قالت رئيس المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، إن صحة المرأة هي أساس صحة أسرتها، والتوعية جزء لا يتجزأ من نشاط المجلس، حيث إن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 تتضمن محورا خاصا بالتمكين الاجتماعي الذي يشتمل على موضوع التوعية الصحية.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المجلس اليوم الأحد بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية للإعلان عن الحملة القومية للتوعية بمخاطر نقص فيتامين (د) وتأثيره على صحة المرأة والأسرة المصرية.وأشارت مرسي إلى أن هذه المبادرة تأتي إعمالا بمحور التمكين الاجتماعي للمرأة الذي يتضمن العمل على توعية وتوفير الخدمات الصحية للسيدات، موضحة أن لجنة الصحة والسكان بالمجلس بقيادة الدكتورة أحلام حنفي أيضا منوط بها القيام بالتوعية الصحية.وأكدت أن الهدف من مشاركة المجلس في إطلاق هذه الحملة يتمثل في أن الاهتمام بصحة المرأة ينعكس بصورة كبيرة على قدرتها على العطاء والقيام بأدوارها المتعددة داخل المنزل وخارجه، فضلا عن أنه ينعكس بالإيجاب على صحتها النفسية، مما يمكنها من مساندة أسرتها بشكل أفضل، فالمرأة هي عماد الأسرة.وأضافت أن الحملة تتضمن التركيز على التوعية الشاملة من خلال قوافل توعوية، وسوف يتم الاعتماد على حملة طرق الأبواب التي يطلقها المجلس بجميع محافظات الجمهورية، والتي نجحت في الوصول إلى أكثر من 4 ملايين سيدة خلال السنوات الماضية، معربة عن أملها في وصول هذه المعلومات المفيدة للمرأة المصرية من خلال دور السيدات اللائي يحصلن على هذه المعلومات ونقلها إلى جيرانهن وأسرهن لتعميم الفائدة.من جانبها، أعربت الدكتورة أحلام حنفي عن سعادتها بهذه الحملة المهمة لصحة المرأة المصرية، مشيرة إلى أن لجنة الصحة والسكان بالمجلس معنية بالنهوض بصحة المرأة، وهذا يتمثل في دورها في إطلاق قوافل توعوية بجميع الكفور والنجوع بجميع المحافظات، وتستهدف جميع فئات وأعمار السيدات، ومن أمثلة الحملات التوعوية التي أطلقها المجلس حملة التوعية للقضاء على فيروس (سي) والسلس البولي الذي كان من الموضوعات المسكوت عنها رغم أهميتها، مؤكدة اهتمام المجلس من خلال لجانه المختلفة بتوعية المرأة في جميع المجالات.وأشارت إلى أن مرض نقص فيتامين (د) يعتبر من الأمراض الأكثر انتشارا في الشرق الأوسط وبالتالي مصر، حيث أثبت الدراسات أن نحو 75% من النساء في الفئة العمرية من 30 إلى 60 عاما تعاني من نقص الفيتامين (د) الناتج عن قله التعرض للشمس رغم أن مصر تعتبر دولة مشمسة طوال العام، موضحة أنه نتيجة لضعف التوعية لا تلتفت السيدات لأعراض نقص فيتامين (د) التي تشمل الإحساس الدائم بالإجهاد وآلام العظام وتساقط الشعر والحالة المزاجية السيئة.ووجه الدكتور عادل عدوي وزير الصحة السابق وأستاذ العظام بطب القصر العيني الشكر للدكتورة مايا مرسي على إطلاق مثل هذه الحملة لأن صحة الأسرة تبدأ من الأم، وفيتامين (د) مهم للأم جدا ولجميع أفراد الأسرة، مشيرا إلى أن نقص فيتامين (د) يسبب تعرض الطفل للكساح، لافتا إلى أن نسبة المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين (د) تصل إلى 75% بين السيدات المصريات.قال رئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بطب عين شمس الدكتور عادل محمود إن 33% من مرضى الأمراض الروماتيزمية يعانون من نقص فيتامين (د)، وأن علاجه يساهم بنسبة كبيرة في تحسن الأعراض، مشيرا إلى أن فيتامين (د) مسئول عن امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، وهو مهم لحماية خلايا معينة مسئولة عن بناء العظام، ونقص فيتامين (د) على المدى الطويل يؤدي إلى لين وهشاشة عظام.