(مكة) - مروان السليمان كشف وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف بأن اللائحة الجديدة أخذت بنظام الانتخاب الفردي أو المفرد والصوت الواحد ، والذي يؤدي إلى وجود تمثيل أكثر في مجلس الإدارة، وأن أبناء الطائفة هم الأجدر على اختيار مجالس الإدارات ، ومن يدير هذه المؤسسات . وأضاف الشريف هذا الاهتمام من القيادة الحكيمة يحفظها الله ومن الحكومة الرشيدة في الحرمين الشريفين فيما توليه من عناية لحجاج بيت الله الحرام يستلزم بالضرورة أن نهتم بهذه المؤسسات وأن تكون لدى المؤسسات مجالس إدارات مسئولة ومنضبطة تستطيع أن تقوم بخدمات جليلة بإذن الله تعالى . وأقول لكل الناخبين أن صوتكم أمانة ومسؤولية ليس فقط لما يحققه هذا المجلس وتطلعات لكم شخصياً كزيادة الاستثمار والأرباح من عملية الخدمات التي تقدمها المؤسسات ، ولكن هناك خدمة جديدة تقدم مباشرة لضيف الرحمن تمس هذا الضيف وتمس سمعة البلد . جاء ذلك في لقائه صباح أمس الثلاثاء عبر القناة الثقافية ، وأضاف الشريف بأن النسخة الرابعة من الإنتخابات تشمل الست المؤسسات تعتبر الانتخابات في الدورة الرابعة لانتخابات أعضاء مجالس الإدارات لمؤسسات أرباب الطوائف ، وبالتالي هذه النسخة الرابعة من الانتخابات تشمل الست المؤسسات لأرباب الطوائف بالإضافة إلى مكتب الزمازمة وهو في مدينة مكة المكرمة ، ومكتب الوكلاء وهو موجود في جدة ، ومؤسسة الأدلاء في المدينة المنورة وهذه المؤسسات والمكاتب هي المعنية بخدمة الحاج ، وإيماناً بالوزارة بأن وجود مجالس إدارات ذات فعالية وجودة وكفاءة وحرفية في العمل سوف يسهم بإذن الله تعالى في تطوير الخدمات أكثر التي تقدم إلى الحاج بشكل مباشر ، ومن هنا جاءت توجيهات معالي وزير الحج بالاهتمام بالعملية الانتخابية وأنها تحقق الأهداف في وصول مجالس إدارات فاعلة . وأوضح الدكتور الشريف بأن الانتخابات مرت بثلاث دورات سابقة وكل دورة أربعة سنوات ، ونتمنى من الله تعالى أن تكون هذه الدورة الرابعة ناجحة وفقاً لتطلعات أبناء الطائفة بما يحقق الأهداف التي رسمت لها بتوجيهات من معالي وزير الحج . وقال العملية التي نحن متواجدون فيها الآن سبقها جهود كبيرة أكثر من ثمانية أشهر ، والوزارة تعمل على الاستعداد لهذه الانتخابات ، ابتداء من تحديث اللائحة والتي نشرت بين أيدي الجميع من ضمنها أبناء الطائفة ، وهذه اللائحة شكل لها فريق علمي من خارج الوزارة قام هذا الفريق بعمل ورش عمل واستبيانات ورصد آراء المطوفين والمطوفات . وأيضاً كانت هناك دراسات بالمقارنة مع ما هو موجود في داخل المملكة وخارجها مع المؤسسات ذات الطبيعة في العمل ، وأقيمت ورش عمل أيضا في داخل الوزارة والاستماع إلى أصحاب الرأي والفكر والكتاب ، كانت حقيقة خلية من العمل حتى وصلت اللائحة إلى وضعها الطبيعي بالتحديث الجديد ، وروجعت من داخل الوزارة ومن قانونين متخصصين ، وعرضت مرة أخرى في ورش عمل مع رؤساء ونواب مجالس الإدارات ثم صدر قرار من معالي وزير الحج باعتمادها ونشرها ، وحتى بعد نشرها بشكل واسع كانت الردود إيجابية ولم تتلقى الوزارة ملاحظات على هذه اللائحة وهو ما يؤكد إن شاء الله على أنها تسعى إلى تحقيق نجاح في وصول الأكفاء والأجدر إلى عضوية هذه المجالس . وعن أبرز ما يميز هذه اللائحة قال وكيل وزارة الحج لشؤون الحج : لعلها تختلف عن اللوائح السابقة والجديد فيها أنها أخذت بنظام الانتخاب الفردي أو المفرد والصوت الواحد ، والذي يؤدي إلى وجود تمثيل أكثر في مجلس الإدارة ؛ حيث أن معظم الأصوات التي تأتي بدلاً /ن أن تنحصر في مجموعة واحدة يكون التصويت تعطي تمثيل أكثر وأعتقد أنه هو النجاح الذي يمثل انتخاب للأغلبية . أيضاً ما يميز هذه اللائحة أنها ألغت بطاقة الناخب ، وبالتالي لا يوجد الآن بطاقة ناخب إنما يوجد بيان معتمد من قبل الوزارة ، كل من يرد اسمه في هذه البيان يستطيع أن يتوجه إلى قاعة الاقتراع ، وبالتالي لا حاجة إلى تحمل المساهمين والمساهمات إلى تحمل الأعباء لمراجعة الوزارة من أجل الحصول على بطاقة ناخب . أيضاً ما يميز هذه اللائحة أنها سهلت كثير من الإجراءات المتبعة سابقاً . بالإضافة إلى تحديدها مسؤولية المجلس المنتخب بحيث يكون له برنامج موحد بإسم المجلس وليس باسم قائمة معينة أو أفراد معينين ، وإنما يكون هناك برنامج يتم اعتماده ويصبح المجلس ملزم بمجلس الإدارة أمام الوزارة وأمام الجمعية العمومية . فتحت الباب أمام المساهمات للوصول إلى مجلس الإدارة والمشاركة في صنع القرار . وما يميزها بشكل عام الوضوح ، الشفافية ، سد الثغرات التي كانت قد تكون أو تؤدي إلى الاجتهادات الشخصية أثناء التنفيذ ، ولذلك طول فترة عملنا من بدء مرحلة قيد الناخبين لم تكن هناك ولله الحمد أي اجتهادات للتفسير لأشخاص معينين أو أعضاء معينين حيث أن اللائحة واضحة ومنضبطة الجميع يلتزم بها ويتم تنفيذها خلال الفترة القادمة . تم طبع نموذجين من اللائحة المحدثة الأول صغير الحجم بحيث يوضع داخل الجيب ويكون موجود لدى جميع المساهمين ، وفي أي وقت يستطيع أن يقرأه ويتعرف عليه . وأضاف الشريف : لدينا تقرير يومي عن حركة قيد الناخبين بمعنى التعديلات التي تطرأ على تسجيل الناخبين في حدود الساعة الثانية عشر ليلاً ، ونقوم بنشره في موقع الوزارة ومواقع التواصل المجتمعية . أيضاً استخدمنا الرسائل الالكترونية بحيث أنها تصل لكل أبناء الطائفة ولأخذ التوجيهات من الوزارة مباشرة فيما يتعلق بالانتخابات والمعلومات ، وهذا كله يصب في تعزيز دور الشفافية والحيادية . وعن المنفعة التي تعود للحج قال : أبناء الطائفة هم الأجدر على اختيار مجالس الإدارات ، ومن يدير هذه المؤسسات وبالتالي يكون حريص على تطوير هذه المؤسسات فيما يتعلق بما نسميه العمل الإداري والمالي وايضاً ما يتعلق بالخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن . هذه المجالس جميع الخدمات بخلاف ما قلته تركز على تقديم خدمة أفضل للحجاج سواء فيما يتعلق في استقبالهم في مكة المكرمة ومتابعة أوضاعهم ومرحلة السكن وتصعيدهم إلى المشاعر المقدسة والخدمات التي تقدم في المشاعر المقدسة ، ثم العودة إلى مكة المكرمة وتفويجهم إلى منافذ المغادرة أو إلى المدينة المنورة . عندما تكون هناك مجالس إدارة قوية ذات كفاءة وجودة في الخدمات تحتوي على الشباب والمتعلمين تعكس حقيقة ً تطلعات المساهمين ، لدينا إيمان كبير أن الخدمات سوف تتحسن في الحج بشكل كبير ومباشر وأيضاً تقل الملاحظات التي ترصدها على أداء منسوبيه هذه الطائفة وملاحظات الجهات الرقابية ، والمحصلة النهائية ستكون لحجاج بيت الله الحرام . لعلي أشير أن بعض مجالس الإدارات بها أعضاء شباب وكانت لهم مساهمات فاعلة ، والشباب أخذوا فرصة إلى حد ما . وتغيير الانتخابات من قوائم إلى النظام الفردي سوف تعطي فرصة للشباب حيث أن الشاب يستطيع أن يدخل ويحصل على اصوات وربما الفوز ويكون عضو في مجلس الإدارة ، في نفس الوقت نحن نفرق ما بين عضوية مجالس الإدارات 12 عضو ، والعمل في مؤسسات الطوافة يصل إلى المئات وأكثر . ولعلنا نرى ما ستفرزه لنا الانتخابات ونحن لنا توقعات أن يكون للشباب دور في الوصول إلى عضوية مجلس الإدارة بالانتخاب ، ومن ثم ينعكس ذلك في العمل والأداء .
مشاركة :