يأتي اليوم الأحد ليكون الذكرى الـ87 لإعدام شيخ المجاهدين عمر المختار، الذي رفض الاستعمار الإيطالي في ليبيا ووقف أمامه بكل ما أوتي من قوة.ولد عمر المختار في منطقة البطنان شرقي ليبيا في 20 أغسطس 1858، بمنطقة جنزور شرقي مدينة طبرق.توفي والد المختار وهو طفل صغير، فكفله الشيخ حسين الغرياني شيخ الزاوية السنوسية في جنزور، وألحقه بمدرسة القرآن الكريم بالزاوية السنوسية "الكُتّاب"، ثم أرسله إلى الجغبوب لينضم إلى طلبة العلم ويصبح تلميذ الطريقة السنوسية ذات التوجه الصوفي.وفي أكتوبر 1911، أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية، وبدأت في أكتوبر إنزال قواتها في مدينة بنغازي، وفي تلك الأثناء كان المختار في مدينة الكفرة بقلب الصحراء في زيارة إلى السنوسيين، وعلم بخبر نزول الإيطاليين عندما كان عائدا من هناك في طريق بواحة جالو.حارب عمر المختار الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عامًا لأكثر من عشرين عامًا في عدد كبير من المعارك، إلى أن قُبض عليه من قِبل الجنود الطليان، وأجريت له محاكمة صوريّة انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقًا، فنُفذت فيه العقوبة على الرغم من أنه كان كبيرًا عليلًا، فقد بلغ في حينها 73 عامًا وعانى من الحمّى. استمر عمر المختار في قيادة المقاومة في بلاده حتى وقع في الأسر، وخلال اعتقاله ومحاكمته في برقة خمس أيام، حيث اعتقل في مدينة البيضاء في 11 سبتمبر 1931 ونفذ حكم الإعدام فيه في 16 من الشهر ذاته.
مشاركة :