قال الدكتور محمد مأمون ليله، أستاذ مساعد علم الحديث بجامعة الأزهر، إن «قريش» كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، قبل بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.واستشهد «مأمون» لـ«صدى البلد» بحديث عائشة – رضي الله عنها-:«كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ» صحيح البخاري (3/ 44)، وصحيح مسلم (1125).وأشار إلى أن العلماء اتفقوا على استحباب صيام اليوم العاشر من المحرم، ونقل غير واحد منهم الإجماع على ذلك كابن عبد البر (التمهيد 22/148)، والنووي (شرح مسلم (3/205)، لحديث أبي قتادة – رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم- «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله». صحيح مسلم (1162)، بل ويتأكد صيامه؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: «ما رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان». البخاري(2006)، ومسلم(1132).