هزاع بن زايد: أبوظبي منصة عالمية لحلول التكنولوجيا المالية

  • 9/17/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: علي أسعد أكد سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أهمية قمة أبوظبي للتكنولوجيا المالية «فينتك أبوظبي 2018»، بدورتها الثانية التي انطلقت أولى فعالياتها، أمس، وخصصت لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة، بحضور 300 مشارك من الشركات الناشئة وطلبة الجامعات والمؤسسات المصرفية، ومسرعات الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالتكنولوجيا المالية، من داخل الإمارات وخارجها.وقال سموّه «إن «فينتك أبوظبي 2018» تبحث في أعمالها الابتكار في مجال تقديم الخدمات المالية تعزيزاً لدور العاصمة أبوظبي في أن تكون منصة عالمية تلتقي فيها التجارب وتتلاقح الأفكار وتستنبط الحلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي الذي يهم شريحة كبيرة حول العالم. وتتكون برامج الفعالية التي انطلقت تحت رعاية سموه، من عدة ورش عمل تفاعلية قدمها مجموعة من رواد قطاع الأعمال والمرشدين الاقتصاديين ركزت على مواضيع متعددة مثل: «دور الذكاء الاصطناعي في التخاطب مع البيئات المنظمة»، و«تطبيق مفهوم مكعبات الليغو في الاقتصاد الرقمي»، و«أساسيات الشؤون القانونية للشركات الناشئة»، حيث قدمت الفعالية للمشاركين فرصاً مميزة لبناء وتعزيز العلاقات، وتشارك المعرفة وتبادل الخبرات مع المبتكرين ورواد التكنولوجيا المالية.أتاحت الفعالية للمشاركين فرصة لقاء شركات «المختبر التنظيمي» لسوق أبوظبي العالمي، وحضور عروض 10 شركات من أصل 26 شركة عاملة تحت مظلة «المختبر التنظيمي» قدمت العديد من حلولها المبتكرة أمام الجمهور شملت التجارة بين الحدود، واستلام الدفعات، وعمليات الدفع بالطرق التقليدية والتمويل الإسلامي، والتي تعالج عدة تحديات تواجه قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يتيح «المختبر التنظيمي» للشركات العاملة تحت إطاره بيئة آمنة لتطوير واختبار الحلول المبتكرة تحت إشراف تنظيمي متكامل. 10 شركات كشف ريتشارد تنج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، خلال كلمته الافتتاحية في جلسة أمس عن اختيار 10 شركات إماراتية ودولية ناشئة للمشاركين في الدورة الثالثة من المختبر التنظيمي المبادلة الأولى من نوعها في المنطقة التي تتيح لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة المشاركة تطوير واختبار حلولها التكنولوجية ضمن بيئة آمنة، وذلك بعد تلقي السوق لعدد قياسي من طلبات المشاركة بلغ 36 طلباً من شركات محلية وعالمية ناشئة، وسينضم المشاركون الجدد إلى 16 شركة ناشئة تعمل حالياً ضمن المختبر التنظيمي من المشاركين في الدورتين الماضيتين ما يرفع العدد إلى 26 شركة تعمل على تطوير حول مبتكرة لخدمات وتطبيقات التكنولوجيا المالية، وتنحدر الشركات الناشئة الجديدة المشاركة في الدورة الثالثة للمختبر التنظيمي بشكل رئيسي من الإمارات وكينيا وسنغافورة والهند والمملكة المتحدة وغيرها.وقال إن السوق انضم لعضوية الهيئة الاستشارية لجمعية التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي كيان غير ربحي انطلق مؤخراً لتلبية تطلعات واحتياجات مجتمع التكنولوجيا المالية في المنطقة، يضم أعضاءً من الشركات الناشئة، والمؤسسات المالية، والخبراء والمختصين المعنيين، والشركات التكنولوجية، موضحاً تواصل الجمعية مع جمعيات معنية بالتكنولوجيا المالية في 16 دولة ما يكسب جهودها الصفة الدولية. «فينتك أبوظبي» خلال جلسة اليوم الاثنين تفتتح رسميا قمة «فينتك أبوظبي» للتكنولوجيا المالية 2018 بمشاركة عدد من أبرز المتحدثين والخبراء والمسؤولين في القطاع المالي محلياً وعالمياً.دعم الشركات المالية الناشئةقال ريتشارد تينج في كلمته «قمنا بتصميم وتقديم هذه الفعالية لدعم ومساعدة شركات التكنولوجيا المالية الناشئة، وتزويدها بالأدوات وجوانب المعرفة الاستراتيجية التي تمكنها من التعامل مع المتطلبات العملية لممارسة الأعمال مثل عمليات التمويل، والشؤون القانونية، واستخدام المنصات المختلفة التي تتيح تطوير منتجاتها المبتكرة، وأيضاً الاستفادة من تجارب وخبرات شركات التكنولوجيا المالية الناشئة العاملة ضمن «المختبر التنظيمي» لسوق أبوظبي العالمي، ومنصة «بلج آند بلاي»، والشركات المشاركة في تحدي ابتكار التكنولوجيا المالية، الذين سيقومون باستعراض حلولهم المبتكرة وتشارك خبراتهم مع المشاركين في هذه الفعالية». وأضاف: لقد شهدنا الأثر الكبير والهام للتكنولوجيا المالية في القطاع المالي، والدور المتنامي الذي تلعبه في توفير فرص عديدة للشركات الناشئة، والمؤسسات، والهيئات الحكومية. وأضاف: وفقاً لتقرير «التمويل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الصادر عن منصة «ماجنيتي»، المجتمع الإلكتروني المتكامل للشركات الناشئة في المنطقة، فإن استثمارات بحوالي 560 مليون دولار توجهت لأكثر من 260 شركة ناشئة بالمنطقة خلال عام 2017. وبلا شك، سيتواصل نمو حجم الأعمال المخصص لهذه الفئة من الشركات بشكل مستمر لمواكبة النمو السكاني المتزايد في المنطقة. تمكين شركات التكنولوجيا قال ريتشارد: كوننا مركزاً متنامياً للتكنولوجيا المالية، قمنا بتعزيز علاقاتنا مع الأطراف المعنية بالتكنولوجيا المالية في المنطقة والعالم، بهدف تمكين شركات التكنولوجيا المالية العاملة في سوق أبوظبي العالمي من الدخول لأسواق المنطقة الخليجية والأسواق العالمية، حيث قمنا منذ عام مضى ببناء شراكة وثيقة مع منصة «بلج آند بلاي» للتعاون في تشكيل مسرعة أعمال للتكنولوجيا المالية تدعم المؤسسات والشركات الناشئة. واليوم نفخر بالكشف عن الشركاء المؤسسين لمنصة التكنولوجيا المالية من الدولة والمنطقة مثل، بنك أبوظبي الأول، وبنك الرياض، وبنك بوبيان، وبنك بي إن بي باريبا، وأيضاً «فينيبلر» المملوكة من قبل شركة الإمارات العربية المتحدة للصرافة. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكات ستتيح لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة المحلية والعالمية الاستفادة من الشبكة الواسعة لهؤلاء الشركاء بما يدعم نمو أعمالها في المنطقة، وأيضاً بما يمكنها من التعاون مع شركائنا لتعزيز الابتكار. الابتكار التنظيمي عن الابتكار التنظيمي والأصول المشفرة، قال ريتشارد: «إننا ندرك تماماً أن الابتكار يتطلب توافر أطر تنظيمية ذات استجابة عالية ونظرة مستقبلية لتحقيق الازدهار والنجاح، ولذلك فإننا في سوق أبوظبي العالمي نحرص دوماً على اتخاذ خطوات استباقية عبر تكوين فهم شامل حول المتغيرات والتطورات الجديدة على الساحة العالمية والتي قد تكون مؤثرة في أسواقنا المحلية، وقد يتطلب منا ذلك في بعض الأحيان التركيز على مجالات جديدة لم تكن مشمولة سابقاً بأطرنا التنظيمية، ففي شهر يونيو الماضي، قمنا في سلطة تنظيم الخدمات المالية التابعة لسوق أبوظبي العالمي بإطلاق أول إطار تنظيمي في المنطقة لأنشطة الأصول المشفرة، حيث صممنا هذا الإطار التنظيمي للتعامل مع كافة المخاطر المترافقة مع أنشطة الأصول المشفرة بما يشمل المخاطر ذات الصلة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وحماية المتعاملين، وحوكمة التكنولوجيا، وعمليات الحفظ الآمن لهذه الأصول، كما حرصنا على تفعيل قدرة هذا الإطار التنظيمي على تعزيز الشفافية، والحوكمة والثقة المتصلة بأنشطة الأصول المشفرة. وأضاف ريتشارد: لمسنا منذ إطلاق الإطار التنظيمي لأنشطة الأصول المشفرة، اهتماماً عالمياً واقليمياً كبيراً من جانب البورصات، وأمناء الحفظ، والوسطاء وغيرهم من المؤسسات المعنية، حيث يواصل كبار اللاعبين العالمين الذين يتحلون بالمسؤولية في قطاع الأصول المشفرة البحث المستمر عن إطار تنظيمي يراعي أعلى المعايير التي تعزز ثقة السوق. ونحن على قناعة بأن إطلاقنا لهذا الإطار التنظيمي سيدعم مجالات الابتكار في أسواق الأصول المشفرة بشكل مسؤول، ولذلك سنواصل العمل لترسيخ جاذبية سوق أبوظبي العالمي كوجهة مفضلة لمختلف شركات إدارة الأصول المشفرة. دعم مجتمع التكنولوجيا أبدى ريتشارد التزام سوق أبوظبي العالمي بالعمل المستمر لتطوير ودعم المجتمع الحيوي للتكنولوجيا المالية وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين معنا، وقال: نحن نسعى دوماً لتحقيق التميز، حيث حصلنا مرتين على جائزة «أفضل مركز مالي للعام» من مجلة «جلوبال فاينانس»، كما حصلنا على جائزة «أفضل مركز للتكنولوجيا المالية» خلال مؤتمر «سيملس» نظير جهودنا المستمرة لتطوير قطاع التكنولوجيا المالية. ويجب القول إن حصولنا على كافة هذه الجوائز، وتنظيمنا لهذه الفعالية ولقمة التكنولوجيا المالية، وتحقيقنا لمختلف الإنجازات في عملنا حتى الآن، هو أمر تحقق بفعل الرؤية الثاقبة والدعم المتواصل من حكومة أبوظبي، والتوجيه والمتابعة المستمرين من مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي برئاسة أحمد علي الصايغ ومحمد نجم القبيسي، نائب رئيس مجلس الإدارة. تكلفة أقل تناول ألطف أحمد ممثلي شركة «رنت وير» نظام التحويلات المالية لدي الشركة وقال إنه يجري بشكل أكثر كفاءة وسرعة للعملاء ما يعزز نمو التجارة الرقمية ويدعم الاقتصادات العالمية، مشيرا إلى أن كلفة تحويل الأموال عبر تطبيقات الشركة الذكية أقل بنسبة ما بين 60%-70% من تكلفة التحويلات التقليدية، وأضاف أن الشركة تقدم خدماتها في 84 دولة من دول العالم، وهي تتعاون مع فنتيك أبوظبي ودبي.من جانبه، قال بيتر ترينر أحد خبراء الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، إن الذكاء الاصطناعي سيغير وجه العالم، حيث سيكون لدينا آلات تتحدث معنا عن كافة الخدمات أو ما نطلب منها ومنها الخدمات المالية والمصرفية. تنفيذ العمليات المالية عن بعد شهدت الفعالية تقديم تطبيق اي باك الذي يسمح للمؤسسات المالية بتنفيذ علمياتها المالية عن بعد وذلك لفتح حسابات العملاء لدى المصارف أو أيه عمليات مالية ومصرفية رقمية، ويعتبر هذا التطبيق الذي يخرن معلومات العملاء قاعدة بينات الأول في الإمارات ودول التعاون، كما طرحت شركة كبيتال ورد تجربتها في الهند من خلال مديرها التنفيذي راجيف شاه، مشيرا إلى أن تطبيقات الشركة تتعامل مع الوثائق والهوية الإماراتية، حيث تقوم الشركة بالتحقق من وثائق العملاء وتربط هذه البيانات مع المصارف التي ترغب في تقديم الخدمات لمالية للعملاء كالقروض وبطاقات الائتمان وغيرها من الخدمات.وأشار راجيف شاه إلى أن شركته تتعامل مع 50 بنكا في الهند موضحا أنه من خلال هذا التطبيق فقد حصلت الشركة في الهند على فوائد من خلال تطبيقاتها على حصة تصل إلى 30% من حجم القروض في الهند، مشيرا إلى أن الشركة تعمل للعمل في الإمارات والانطلاق إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. تعزيز الأعمال عبر الحدود قال ريتشارد تنج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي: باتت الشركات العاملة ضمن «المختبر التنظيمي» تطبق حلولاً وتقنيات مبتكرة، تساهم في إعادة تصور الكيفية التي تعزز الأعمال عبر الحدود، وتسليم الأموال، وإجراء عمليات الدفع بالطرق التقليدية وعبر التمويل الإسلامي. وأضاف: في ظل النمو المستمر لمجتمع التكنولوجيا المالية بالمنطقة، فإن الشركات الناشئة باتت بحاجة إلى صوت مؤثر يمكنها من التفاعل المستمر مع الهيئات التنظيمية، والمؤسسات والجهات الحكومية. وفي هذا الصدد، يسعدنا الإعلان عن إطلاق «جمعية التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» للمساهمة في تقريب مجتمع التكنولوجيا المالية معاً، ولتكون كياناً متكاملاً غير ربحي تقوده الأطراف المعنية بالتكنولوجيا المالية لتلبية تطلعات واحتياجات مجتمع التكنولوجيا المالية، ونتشرف بأن نكون ضمن الهيئة الاستشارية لهذا الكيان الجديد، الذي يضم أعضاءً من الشركات الناشئة، والمؤسسات المالية، والخبراء والمختصين المعنيين، والشركات التكنولوجية بتوفير مجالات واسعة للتعاون، وتطوير المعايير التي تحكم القطاع، وتفعيل الحوار البنّاء بين كافة أطراف التكنولوجيا المالية، حيث قامت الجمعية بالفعل بالتواصل مع جمعيات معنية بالتكنولوجيا المالية في 16 دولة، مما يجعل جهودها دولية.

مشاركة :