علي المسند لـ الراية : 9 مليارات دولار التكلفة التقديرية للمشروعإنتاج 500 ألف سيارة في السنة الأولى للمصنعإنتاج أول سيارة بالتزامن مع مونديال قطر 2022صناعة السيارات الكهربائية تواكب رؤية قطر 2030هدفنا الحفاظ على البيئة وحماية مواردها الطبيعيةقطر بيئة محفزة للاستثمار .. واقتصادها قويحجم الإنتاج يصل مليون سيارة سنوياً بحلول 2025 كتب - محمد حافظ : تدخل قطر عصر صناعة السيارات بإنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية بالتعاون مع كُبرى الشركات اليابانية في صناعة السيارات الكهربائية في خُطوة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية والشرق الأوسط، تدخل بها الصناعة القطرية واحدة من أبرز الصناعات المستقبلية. وسيتمّ الإعلان الرسمي عن المشروع بعد غدٍ الأربعاء بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، والسيد علي بن ناصر المسند رئيس مجلس إدارة شركة الجودة القطرية المنفذة للمشروع، والسيد تاكايوكي هايراياما رئيس مجلس إدارة شركة ARM اليابانية من خلال محاضرة عن صناعة السيارات الكهربائية. وأكّد السيد علي بن ناصر المسند في تصريحات خاصة لـ الراية أن إنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في قطر والشرق الأوسط على مساحة 6 ملايين متر مربع يمثل طفرة كبيرة لمستقبل الصناعة القطرية مع اقتحام مجال إنتاج وصناعة السيارات والذي كان حكراً على دول بعينها. وقال: إن اختيار مجال صناعة السيارات الكهربائية بالأخص يتوافق ورؤية قطر 2030، والتي تشكل التنمية الاقتصادية والتنوع الاقتصادي عنصراً أساسياً بها، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة وحماية مواردها الطبيعية، مع توجه العالم كله نحو استخدام الطاقة النظيفة للحدّ من التلوث، كما أن إنشاء هذا المصنع يؤكّد أن قطر بيئة محفزة للاستثمار، وتنعم باقتصاد قويّ. وكشف عن أن التكلفة التقديرية للمصنع تقدر بنحو 9 مليارات دولار، وهي تمثل إجمالي الاستثمارات حتى إنتاج أول سيارة، حيث ستكتمل القدرة الإنتاجية للمصنع بالكامل بعد 7 سنوات، إلا أن أول سيارة سيتم إنتاجها بالتزامن مع فعاليات مونديال كأس العالم 2022، الذي سيقام في قطر ليكون بمثابة الإعلان الرسمي عن سيارة كهربائية تحمل شعار صنع في قطر للمرة الأولى. وقال: إن الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع في السنة الأولى تبلغ 500 ألف سيارة، وستصل الطاقة الإنتاجية وفقاً لدراسات الجدوى إلى مليون سيارة في السنة الثانية على أن تتضاعف الأعداد عقب اكتمال كافة خطوط الإنتاج. وأشار إلى أن مصنع السيارات لن يكون مصنعاً لتجميع السيارات كما هو الحال في الكثير من الدول العربية، وإنما هو عبارة عن مصنع متكامل يصنع كافة أجزاء السيارة ومحتوياتها بالكامل عبر خطوط إنتاج وفقاً لأعلى المواصفات العالمية مستخدمة آخر ما توصلت إليه التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة السيارات، وبالتالي فإنّ المصنع يمثل تحدياً جديداً يضاف إلى جملة التحديات التي يخوضها الاقتصاد القطري ليثبت قدرات دولة قطر على أنها تستحقّ الأفضل، وتستحقّ أن تكون في مصاف الدول المُتقدّمة. وأضاف: دخول صناعة السيارات الكهربائية ليس محض صدفة وإنما نتاج دراسات وأبحاث خلال الفترة الماضية، حيث إنّ السيارات الكهربائية تمثّل مستقبل صناعة وسائل النقل، خاصة مع تطوّر التكنولوجيا وازدياد المخاوف بشأن تلوث البيئة والمناخ ما تتطلب زيادة الاهتمام بتطوير السيارات الكهربائيّة والعمل على تصنيعها. يعمل على مدار الساعة لإنتاج السيارات الكهربائية .. د. موسى رمضان لـ الراية : المصنع الــقـطـري .. ذكي بـتكنولوجيا يـابـانــية 12 خط إنتاج .. الاسم والعلامة التجارية للسيارة تراثيان الإنتاج التجريبي للمصنع سيكون لسيارة دفع رباعي ARM اليابانية من كبريات شركات التكنولوجيا وتصميم النظم بطارية السيارات الكهربائية قوية وخفيفة وسعرها في المتناول دراسة خطط التسويق والتصدير والأسواق المقترحة للتوزيع أكد الدكتور موسى عيسى رمضان المدير التنفيذي لمؤسسة علي بن ناصر المسند أن إنشاء مصنع للسيارات الكهربائية في قطر يمثل طفرة اقتصادية هائلة لقطاع الصناعة في قطر،كما يمثل تحدياً جديداً وإنجازاً قطرياً وعربياً في الوقت نفسه حيث يُعد المصنع الأول من نوعه في الشرق الأوسط والمنطقة العربية الذي سيقوم بتصنيع السيارة الكهربائية بالكامل، كما أن المصانع التي تنتج السيارة بشكل كامل معدودة في العالم وبذلك يمثل انفراداً قطرياً. وأضاف: إن أهم ما يميز المصنع أنه بتكنولوجيا يابانية كما أنه سيكون مصنعاً سيتم تصنيفه ضمن المصانع الذكية حيث إن جميع عمليات الإنتاج ستكون متصلة بنظام إنترنت وهي التكنولوجيا الأكثر تقدماً في العالم، مضيفاً أنه عند اكتمال كافة خطوط الإنتاج وعمل المصنع بكامل طاقته فإنه سيتمكن من إنتاج سيارة كهربائية عبر 12 خطاً للإنتاج تعمل على مدار 24 ساعة سيصل إنتاجها لمليون سيارة سنوياً. الإنتاج التجريبي وأكد أن الإنتاج التجريبي للمصنع سيكون بإنتاج سيارة دفع رباعي تعمل بالكهرباء سيتم الإعلان عنها بالتزامن مع مونديال قطر 2022 والذي سيكون فرصة مناسبة ليشاهد العالم كله باكورة الإنتاج القطري لهذا النوع من السيارات، على أن يكتمل المصنع بالكامل ويبدأ إنتاجه الفعلي في 2025 ، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتم الاستقرار على الاسم والعلامة التجارية للسيارة حيث سيتم ذلك بالتنسيق مع كبريات شركات التسويق في هذا المجال، وفي الغالب سيكون الاسم والعلامة التجارية مستوحاة من التراث القطري وذات مدلول تراثي. تصميمات السيارة وأشار د. رمضان إلى أن المُحاضرة التي سيلقيها السيد تاكايوكي هايراياما رئيس مجلس إدارة شركة ARM اليابانية بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ستكون بمثابة تسليط الضوء بالكامل على المصنع ودراسة الجدوى ومراحل الإنتاج وغيرها. وقال: تصميمات السيارة الكهربائية تعتمد على محرّك يعمل بالكهرباء، ونظام تحكم كهربائي، وبطارية قوية يمكن إعادة شحنها مع المحافظة على خفض وزنها وجعل سعرها في متناول المشتري. وتعتبر السيارة الكهربائية أنسب من سيارات محرّك الاحتراق الداخلي من ناحية المحافظة على البيئة حيث لا ينتج عنها مخلفات ضارة بالبيئة. تكنولوجيا وأشار إلى أن شركة ARM اليابانية هي واحدة من كبريات الشركات اليابانية العاملة في مجال تكنولوجيا وتصميم النظم والبرمجة لخطوط الإنتاج من البداية حتى النهاية وقد قامت بتصميم العديد من خطوط الإنتاج للسيارات وقطع غيار السيارات في كل من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والفلبين والصين والمكسيك. وقال: الشركة لها سوابق خبرات في مجال تكنولوجيا الإنتاج مع شركات ومصانع كبرى مثل تويوتا ونيسان ومازدا بالإضافة إلى شركات سوني وهتاشي وبانوسونيك، مشيراً إلى أن هذه الخبرات ستجعل للشركة اليابانية ثقلاً عند التعاون معها لإنتاج السيارة الكهربائية القطرية. خطة التسويق وأضاف: هناك مراحل سيتم التعرّض لها لاحقاً مثل خطة التسويق والتصدير والأسواق المقترحة لتسويق الإنتاج بها، بيد أن هناك تصوراً لاتفاقات ستتم مع الجهات المعنية في قطر لإنشاء بنية تحتية خاصة بتسيير السيارة داخل قطر من خلال الطرق ومحطات الشحن وغيرها من الأمور لتواكب التحول العالمي في وسائل النقل نحو التوجه للطاقة النظيفة ومن أهمها السيارات الكهربائية والتي تمثل مستقبل النقل في العالم وهناك دول ستتحوّل بالكامل لهذا النوع من السيارات حفاظاً على البيئية وترشيداً لاستهلاك الوقود التقليدي. مميزات واستعرض أهم مميزات السيارات الكهربائية في أنها لا تستهلك الوقود، آمنة على البيئة حيث إنها لا تبعث غازات ملوثة، ولا تصدر ضجيجاً كباقي محرّكات السيارات، لا تستهلك الكثير من الطاقة وهي متوقفة في زحمة المرور، تشحن بطاريتها خلال القبح أو على المنحدرات كميزة إضافية لا تتوفر في السيارات التقليدية، كما أنها قليلة الأعطال.
مشاركة :