إعداد: محمد فتحي في سابقة علمية هي الأولى من نوعها في العالم، اكتشف فريق من كلية الملكة ماري بجامعة لندن البريطانية، بقايا ملوثات هواء سامة في مشيمة الأم الحامل، مما يقطع الشك باليقين في وصول آثار الهواء الملوث من رئة الأم إلى الأجنة وتأثيرها المباشر في نموها وتطورها.أجرى العلماء دراسة على أمهات يعشن داخل لندن، وتم فحص أجزاء المشيمة لسيدات غير مدخنات. وتم فصل ما يسمى بالخلايا البلعمية التي تعد أحد عناصر جهاز المناعة وتقاوم البكتيريا والجسيمات الضارة. ووجد العلماء جزيئات داكنة تقدر بسبعين لكل 3500 خلية في المشيمة. وباستخدام مجهر قوي لفحص أشكال بعض الجسيمات، اتضح وجود بعضها ضمن الخلايا البلعمية الرئوية التي تصطاد الجسيمات الضارة التي تدخل في الرئة. ويؤكد العلماء أن تلك الملوثات وصلت إلى الأجنة أثناء حملهن في السابق. ويذكر أن المشيمة هي عضو دائري مسطح الشكل يتصل بالجنين عن طريق الحبل السري في الرحم مهمته تغذية الجنين خلال الحمل. وتقول البروفيسور ليزا مياشيتا المشاركة في الدراسة، إنه لأمر مقلق أن نرى تلوث الهواء يصل إلى الجنين بعد تنفس الأم له، وننصح كل امرأة حامل في العالم بتجنب الطرق المرورية الملوثة، وكذلك العيش في مكان يتمتع بهواء نقي دائماً، بخاصة خلال فترة الحمل لسلامة الطفل.تؤكد الدراسة أنه على الرغم من اكتشاف وصول الملوثات إلى الأجنة، إلا أنه من غير المعروف حتى الآن مقدار أو شكل الضرر الذي يمكن أن يوقع عليها بسبب تعدد الملوثات وشدتها. إلا أنه من المرجح أن استمرار التعرض لملوثات هواء يمكن أن يؤدي للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة، مما يؤدي إلى ضرر دائم على صحة الجنين طوال حياته.