أكد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في سلسلة لقاءات إعلامية، أن الولايات المتحدة لن تقدم في أي وقت قريب الخطة، التي طال انتظارها، للسلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين ، لكنها تسعى بدلاً من ذلك بشكل أحادي إلى تغيير المرجعيات ، وحذر «إسرائيل» وأمريكا، قائلاً «حين ينهار كل شيء ستدفعون الثمن ونلتقي جميعاً في جهنم»، وشدد على أن «الإسرائيليين» والإدارة الأمريكية لا يريدون السلام. ففي حوار مع «رويترز» قال عريقات إن إدارة ترامب تنحاز إلى «إسرائيل» في القضايا الرئيسية في الصراع المستمر منذ عقود، مما يقضي على أي فرصة للسلام في الشرق الأوسط. وأضاف «لا أعتقد أنهم(الأمريكيون) سيقدمون خطة في أي وقت». وأضاف «العالم كله يرفض أفكارهم. هم ينفذون بالفعل خطتهم بتغيير المرجعيات».وقال عريقات «يخبروننا بأن «السلام قائم على الحقيقة»». وأضاف «الحقيقة لدى مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر والحقيقة لدى نتنياهو هي أن القدس عاصمة «إسرائيل» ولا حق لعودة اللاجئين والمستوطنات قانونية ولا دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وأنه ينبغي فصل غزة عن الضفة الغربية. وهذا غير مقبول بالمرة». وأضاف «الأمر الوحيد الذي فعلته هذه الإدارة (الأمريكية) منذ أن جاءت إلى السلطة هو إبعاد الإسرائيليين والفلسطينيين عن مسار السلام ومسار حل الدولتين».وفي حوار مع صحيفة «معاريف» وجه عريقات رسالة ل«إسرائيل» وأمريكا قائلاً «حين ينهار كل شيء ستدفعون الثمن ونلتقي جميعاً في جهنم»، وأضاف «فعلت كل ما بوسعي وليس لدي أكثر من ذلك، والرئيس أبو مازن (محمود عباس) فعل كل ما بوسعه من أجل تحقيق السلام وانتهى الأمر».، ووجه رسالته ل«الإسرائيليين» والأمريكان «أنتم لا تريدون السلام».وفي حوار مع الصحفي «بن كاسبيت» نشره موقع «المونيتور»، قال عريقات إن الرئيس عباس أمامه خياران، إما القتال من أجل شرفه وتراثه، أو طرده من مكتبه من قِبل الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن عباس «إذا لم يزود بالبضاعة التي يريدها»، فهو يخطط في 27 الجاري لإلقاء خطاب أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث قال عريقات بأنه متأكد من أن ما سيقوله عباس مثير للاهتمام، في إشارة إلى حل السلطة الفلسطينية، لتتحمل «إسرائيل» الدولة القائمة بالاحتلال، «دفع الثمن»، فسوف تدفع رواتب موظفي السلطة، وسوف تدفع للمدارس والطرق والعيادات والمستشفيات، وسوف تدفع للأطباء والممرضات.وأضاف عريقات أنه جلس مع فريق ترامب قرابة 35 مرة، وأنه يملك سجل كل اجتماع، حيث أظهر صبراً غير مسبوق، وأنه منذ اللحظة الأولى طلب من كوشنر وجرينبلات مقابلته مع «الإسرائيليين»، لكن الأخيرين رفضوا وأنه قد طلب منهم السماح بالتفاوض مباشرة وقد رفضوا أيضاً.وصرّح عريقات أنه في 3 مايو 2017، كان قد تلقى وعداً شخصياً من الرئيس ترامب في البيت الأبيض بأنه سيخصص سنة واحدة لعملية السلام، وأنه بعد ذلك العام فإن الطرف الذي ينسف العملية سيدفع الثمن، وقال «ستكون لها عواقب وخيمة».وقال عريقات «إذا قطعت أموالنا، ستدفع «إسرائيل» الثمن، حيث إن «إسرائيل» تستخدمنا منذ 24 عاماً، ونحن نقدم جميع الخدمات للمواطنين الفلسطينيين، لدينا تعاون أمني كامل وهم يوسعون المستوطنات، ومستمرون في المصادرة، ويهدمون آمالنا».(وكالات)