إنذار من فيضانات في جنوب شرق الولايات المتحدة بسبب العاصفة فلورنس

  • 9/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كينستون، كارولاينا الشمالية - (أ ف ب): لا يزال جنوب شرق الولايات المتحدة تحت تهديد فيضانات كبرى بعد مرور العاصفة فلورنس التي أوقعت 13 قتيلا على ساحل الأطلسي. وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية فإن الحصيلة المؤقتة تبلغ حاليا 13 قتيلا، عشر وفيات في كارولاينا الشمالية وثلاث في كارولاينا الجنوبية. وخفض تصنيف العاصفة فلورنس إلى منخفض إستوائي الأحد لكن الرياح لا تزال قوية والأمطار تتساقط بغزارة منذ الجمعة على الولايتين الواقعتين في جنوب شرق الولايات المتحدة ما يشكل تهديدا للسكان. وهطلت الأمطار الغزيرة أمس الأحد على دائرة بيت في كارولاينا الشمالية، ولا تزال المنطقة تشهد فيضانات مع تكرار المشهد نفسه منذ الجمعة: سماء ملبدة بالغيوم وأراض زراعية تغمرها المياه. وبقيت أجهزة الإنقاذ في مدينة غريفتون الصغيرة في حالة استنفار فيما حذر قائد جهاز الإطفاء جاستن جونسون من الظروف الأسوأ الأربعاء مع فيضان نهر نيوز. وقال لوكالة فرانس برس «من طلب منهم إخلاء منازلهم قاموا بذلك، ونواصل القيام بدوريات في المنطقة لكن الناس الذين شهدوا وصول الإعصار ماثيو (عام 2016) يعلمون ماذا ينتظرون». وحذر بروك لونغ مدير الوكالة الفيدرالية لأجهزة الطوارئ في حديث لشبكة «سي إن إن»، «لا يزال أمامنا عدة أيام» مضيفا أن تساقط الأمطار لم ينته بعد في وسط وغرب كارولاينا الشمالية وكذلك فرجينيا. وقال «نتوقع أضرارا أكبر» موضحًا أن السدود قد تكون مهددة بسبب تصاعد منسوب المياه. وبعدما ضربت الساحل الأطلسي، وصلت العاصفة فلورنس إلى البر حيث أدى هطول الأمطار بغزارة إلى فيضانات. وقال لونغ «أشد ما يثير قلقي هو المدن المعزولة، السكان العالقون في منازلهم والذين لا يمكنهم الحصول على أدوية أو خدمات طارئة». وحذر الأميرال كارل شولتز الذي يشرف على عمليات خفر السواحل أيضا الأحد على شبكة «أي بي سي» من أنه «لم نشهد بعد أسوأ الفيضانات» مضيفا أن الوضع «يمكن أن يكون كارثيا أكثر» في مطلع الأسبوع. وكان روي كوبر حاكم كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) دعا السبت السكان الذين أخلوا منازلهم إلى عدم العودة لأن المياه لا تزال تغمر العديد من الطرق. وأصدرت السلطات أوامر إخلاء مماثلة في عدة مناطق في الولاية بسبب مخاطر حصول فيضانات. وبحسب سناتور كارولاينا الشمالية توم تيليس فإن الشرطة أوقفت أشخاصا عديدين رفضوا مغادرة المناطق المهددة. وقال لشبكة «فوكس نيوز» «سنصدر أوامر إخلاء أخرى حين يرتفع منسوب مياه الأنهار» مضيفا «يجب أن تصغوا للتحذيرات وأن تبتعدوا عن الخطر». وفي المدن التي ضربتها العاصفة، حصلت حالات نهب وأوقفت شرطة ويليمنغتون في كارولاينا الشمالية خمسة أشخاص على الأقل بحسب قول السناتور. وقال السناتور تيليس إن القطاع الزراعي في الولاية سيتضرر «بشدة» جراء العاصفة فلورنس مضيفا «يجب تقدير الأضرار بالنسبة للمزروعات، أما فيما يتعلق بالأثر الاقتصادي من أجل إعادة الإعمار فنحن نتحدث عن مليارات الدولارات».

مشاركة :