حفتر: قطر وراء مخطط إثارة الفتنة مع الجزائر

  • 9/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، وقوف قطر وراء مخطط إثارة الفتنة مع الجزائر، وذلك بعد تحريف تصريحات صحفية له أخيراً، أثارت جدلاً حاداً في الجزائر، في حين طالب محامي أهالي ضحايا مدينة تاورغاء الليبية سراج سالم التاورغي المجتمع الدولي بملاحقة قطر وإجبارها على عدم التدخل وإيقاف دعمها اللوجستي للميليشيات المسلحة، مؤكداً أنهم يمتلكون كل الأدلة والمستندات التي تدين تدخلات قطر وتركيا في الشأن الليبي. ونقل خليفة العبيدي، مسؤول الإعلام في مكتب حفتر، عن قائد الجيش قوله، إنه «لا صحة لما أشيع عن تهديده الجزائر بنقل الحرب الليبية إلى أراضيها»، وتأكيده أن «علاقة ليبيا بدول جوارها ومن بينها الشقيقة الجزائر رفيعة المستوى»، وفقاً لما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط. وقال العبيدي في تصريحات صحيفة إن «قنوات الجزيرة القطرية، والنبأ التابعة لـ (تنظيم الإخوان الإرهابي) التي تبث من تركيا، تحاول دس السم في العسل من خلال تشويهها حديث حفتر المتلفز فيما يتعلق بالجزائر، وذلك خلال لقائه بأعيان ومشايخ وحكماء ليبيا». ولفت العبيدي إلى أن حفتر أوضح أن قوات الجيش لاحظت دخول مجموعات مسلحة إلى الأراضي الليبية عبر الحدود مع الجزائر، دون أن تتم معرفة هويتها أو تبعيتها. وأشار إلى أن حفتر أوفد أحد مساعديه إلى الجزائر قصد الاستفسار عن ماهية هذه المجموعات المسلحة، وإن كانت تابعة لحرس الحدود الجزائري، أم أنها مجموعات إرهابية، وأوضح أن الجانب الجزائري تفهم الأمر، وتعهد بمعالجة هذه المسألة. مأساة تاورغاء من جهة أخرى لا تزال مأساة مدينة تاورغاء الليبية عنواناً للعبث القطري المعتمد في ليبيا، والذي كان وراء خراب بلد وتمزيق مجتمع وتبديد ثروة ومعاناة شعب. وقال سراج سالم شعبان محامي أهالي ضحايا مدينة تاورغاء الليبية، في رسالة إلى المشاركين في الندوة التي عقدت بجنيف على هامش اجتماعات الدورة 39 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان، إن المدينة تشهد مأساة إنسانية منذ عام 2011، ولكن المأساة الأكبر هي الصمت المتعمد من المنظمات الدولية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان التي لم تتحمس للدفاع عن سكان تاورغاء رغم توثيق حالات انتهاك بحق سكان تاورغاء ممثلة في التهجير القسري وانتهاك حقوق الأطفال في العيش الكريم والتعليم والصحة وانتهاك حقهم في حمايتهم من التعذيب والقتل والحبس دون وجه حق على يد ميليشيات مسلحه مدعومة من قطر. وأضاف شعبان خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه سعيد عبد الحافظ رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان في الندوة التي عقدت بجنيف على هامش اجتماعات الدورة 39 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان، «نحن لا نريد سوى إعادة أهالي تاورغاء إلى ديارهم وممارسة حقوقهم المشروعة التي كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية». وتابع شعبان: «نمتلك كل الأدلة والمستندات التي تدين تدخلات قطر وتركيا في الشأن الليبي وسيأتي اليوم الذي نقدم فيه كل المتورطين للمحاكمة»، داعياً المجتمع الدولي إلى ملاحقة قطر وإجبارها على عدم التدخل وتقديم الدعم اللوجستى للميليشيات المسلحة، وإعادة أهالي تاورغاء إلى ديارهم وممارسة حقوقهم المشروعة التي كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية. وأكد المشاركون في الندوة أن الدور القطري في ليبيا كان دوراً عدائياً، بنى على روح الكراهية وثقافة الإرهاب وإعلان الحرب على مقومات السلام والمحبة وعلى قيمة الحياة في حد ذاتها، وما ترجمها مشروعها التخريبي على أرض الواقع من خلال تخريب مدينة بأكملها وتشريد سكانها الذين يبلغ عددهم 45 ألف نسمة، وقتل أو إخفاء المئات من شبابها على الهوية بتهم روجت لها قناة الجزيرة وبقية الأبواق المدعومة من الدوحة، قبل أن يتبين زيفها. تحذير من كارثة أكد الكاتب الصحافي المصري مجدي حلمي خلال الندوة التي عقدت في جنيف أن قضية حقوق الإنسان في ليبيا ملف مسكوت عنه دولياً رغم أن هذا البلد يشهد يومياً أبشع الانتهاكات التي تتم بصورة ممنهجة من كل أطراف الصراع هناك والضحايا هم من المدنيين. وأشار إلى أن المجتمع الدولي وخاصة أوروبا لا تهتم إلا بقضية الهجرة غير الشرعية. وأكد أن الصراع في ليبيا تجاوز حدود الصراع الداخلي ولكن أصبح يهدد دول الجوار الليبي وحوض المتوسط ويجب على المجتمع المدني أن يضع حداً لهذا الوضع في ليبيا قبل أن تتحول إلى كارثة إنسانية كبرى. أبرز الباحث ومدير تحرير موقع «مبتدأ» محمود بسيونى، أن التنظيمات الإرهابية حولت ليبيا من دولة إلى أشلاء، وهو ما تسبب في استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وتعريض حياة المدنيين للخطر. وألمح بسيوني إلى وجود استراتيجية تنفذها قطر لدعم تلك التنظيمات واستغلالها للتدخل في الشأن الليبي واستمرار حالة الانقسام الوطني بدعمها لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا وهو ما أدى إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والحقوقية وتهديد دول الجوار وتحديداً مصر، لافتاً إلى أن قطر حولت ليبيا إلى مركز لإيواء وتدريب الإرهابيين وهو ما يمثل تهديداً مباشراً لأمن مصر وجنوب أوروبا كما تعمل قطر على إعادة فرض الإخوان كطرف سياسي وليس فصيلاً إرهابياً، لافتاً إلى قيام قطر بدور السمسار في نقل وإعادة تشغيل العناصر الإرهابية من وإلى خارج ليبيا. وأشار بسيوني إلى تحذير الأمين العام للأمم المتحدة من تفاقم التنافس بين هذه التنظيمات على تهريب الوقود والاتجار في البشر، وتنامى ظاهرة احتجاز تلك التنظيمات للمدنيين بهدف مبادلتهم بشحنات وقود صادرها تنظيم منافس مرجعاً السبب في تنامي الانتهاكات إلى إفلات تلك التنظيمات من العقاب. 15 كانت 15 منظمة حقوقية، دعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى التدخل الإنساني السريع لإنقاذ نحو أكثر من 40 ألف ليبي من التشرد بعد تهجيرهم القسري منذ 7 سنوات على أيدي الميليشيات المسلحة المدعومة عسكرياً ولوجستياً من إمارة قطر. وأكدت المنظمات أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عن هذه الجرائم يزيد من المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي تاورغاء.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :