أجمع عدد من مشايخ وأعيان ووجهاء الطائف على ضرورة التصدي لأصحاب الأفكار التكفيرية الضالة، الذين ينتهجون منهج التكفير وسفك الدماء المعصومة، وزعزعة الأمن، بعيداً عن سماحة الدين الإسلامي الذي تكفل في جميع تشريعاته بحفظ الدماء والأموال والأعراض، وعظم حرمة الدماء حتى مع غير المسلمين من المعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة، ونوهوا في هذا الصدد بما تعيشه المملكة من نعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش. جاء ذلك في الاحتفال الذي نظمه مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحداد بني مالك (160 كم جنوبي محافظة الطائف)؛ لتدشين حملة توعوية عن "تعظيم حرمة الدماء المعصومة"، وذلك بمقر المكتب بحداد بني مالك، وأكد مشايخ وأعيان ووجهاء بني مالك، في كلمه ألقاها نيابة عنهم الشيخ عبدالله بن زاحم المالكي، شيخ قبيلة شوقب بني مالك أنه يجب أن نستشعر نعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش التي تعيشها بلادنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وحكومتهم الرشيدة، مشدداً على ضرورة التصدي لأصحاب الأفكار التكفيرية الضالة التي تسعى لسفك دماء الأبرياء وزعزعة الأمن والاستقرار، ومشيداً بالدور البطولي لرجال الأمن البواسل في التصدي لكل من يحاول المساس بأمن هذا البلد واستقراره. وبدوره أكد مدير مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحداد بني مالك، الشيخ محمد غرم الله المالكي أن الحملة تهدف إلى توعية الناس بحرمة الدماء المعصومة للمسلمين وغير المسلمين من المعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة، واستعرض خلال كلمة ألقاها في الاحتفال جهود المكتب في الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، مشيداً بالدعم السخي الذي تقدمه الدولة أيدها الله لخدمة مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، مثنياً في هذا السياق على جهود وزارة الشؤون الإسلامية في تطوير وتحسين مستوى مكاتب الدعوة والارتقاء بأهدافها ورسالتها الدعوية، وموضحاً أن الحملة تستمر لمدة شهر كامل، وسيتم من خلالها استخدام جميع التقنيات لنشر رسالة الحملة التوعوية.
مشاركة :