أسهمت أفلام وروايات الخيال العلمي بشكل كبير في منح نظرة لما يمكن أن يحمله المستقبل، وتحولت العديد من الابتكارات الخيالية إلى واقع نعيشه اليوم، إضافة إلى اختراعات تقنية حقيقية مستوحاة من أفلام الخيال العلمي، جمع موقع The Tempest أبرزها. الجوال حصل مارتن كوبر مخترع أول هاتف جوال على الإلهام من مسلسل «ستار تريك» الذي بدأ عرضه في 1966، فاستخدمت شخصيات المسلسل الأجهزة المحمولة للتواصل فيما بينها عبر الكواكب، وفي 1983، أي بعد أقل من 20 عاما تحول الجوال إلى واقع. الساعات الذكية ابتكرت القصص الهزلية «ديك ترايسي» عام 1940 الساعة الذكية، حيث استخدمها المحقق للتحدث والحصول على المعلومات بشكل سريع، وتتوفر اليوم أشكال عدة للساعات الذكية متضمنة عددا من الخصائص مثل الرد على المكالمات وتصفح الانترنت. الأجهزة اللوحية حمل رواد الفضاء من فيلم «2001: أوديسة الفضاء» الذي عرض عام 1968 أجهزة كمبيوتر لوحية تحمل جميع المعلومات، وحينما زعمت شركة أبل أنها أول من اخترع الأجهزة اللوحية استشهدت شركة سامسونج بالفيلم وردت بأن الفكرة موجودة منذ فترة طويلة. السيارات ذاتية القيادة قدمت أفلام عدة مثل «آي، روبوت» و»توتال ريكول» فكرة السيارة بدون سائق لتصور عالما بلا حوادث مرورية، ورغم أن هذا الابتكار لم ينتشر بشكل واسع اليوم، إلا أن شركة قوقل لا تزال تعمل على تطوير سيارات ذاتية القيادة. التصوير التجسيمي (هولوجرافي) ظهرت تقنية الهولوجرافي للمرة الأولى في فيلم «حرب النجوم» عام 1977 حين ظهرت صورة الأميرة ليا من خلال آر تو دي تو، وفي عام 2014 استخدمت هذه التقنية في حفل توزيع جوائز بيلبورد للموسيقى لعرض مقطع لمايكل جاكسون الذي توفي قبل ذلك بسنوات. سماعات البلوتوث أضافت سلسلة «ستار تريك» رؤية أخرى للاتصالات اللاسلكية حين ارتدت مسؤولة الاتصالات أوهارا جهازا في أذنها لمراقبة الاتصالات عبر الفضاء، وتعد أجهزة البلوتوث من أكثر التقنيات انتشارا حاليا، كما كرمت إحدى الشركات الفيلم بصناعة سماعة مماثلة للظاهرة في السلسلة. الواقع الافتراضي تعد من التقنيات الشائعة جدا في أفلام الخيال العلمي منها «توتال ريكول» و»ماتريكس» و»هاكرز»، فتصورت بعضها التقنية على أنها كرسي متطور ينقل الجسد إلى عالم آخر، في حين صورتها أخرى بأنها سماعات رأس تعرض أمام أعين المستخدم العالم الافتراضي وهو ما توصلت إليه التقنية حاليا.