سائق باكستاني أتقن اللهجة السعودية وتحول إلى شاعر

  • 9/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وافد باكستاني، تأثر بلهجة قبائل السعودية عند مخالطته سائقي النقل العام خلال عمله في هذا المجال لسنوات طويلة، لتتفجر قريحته شعرا نبطيا يجازل فيه الشعراء في نظمه قوافي وأبياتا شعرية مميزة. الباكستاني "عابد حسين" تحدث إلى "العربية.نت" بقوله: "ولدت في المدينة المنورة، ونشأت وتربيت في الغاط، وفي طفولتي رحلت إلى بلدي، وقضيت فيها 5 أعوام، ثم عُدت إلى السعودية مرة أخرى، وأقمت فيها بشكل دائم". وأشار عابد، الذي يرتدي الزي السعودي، إلى أنه استطاع إتقان اللهجة السعودية وحفظ القصائد من خلال تأثره بمجالسة كبار السن، بالإضافة إلى عمله في مهنة "كداد خطوط"، يقول: "عندما أسمع القصائد أُعجب بها كثيراً، وأجتهد في حفظها، رغم غضب أقاربي بسبب قلة مخالطتي ومجالستي لهم، فوالدي كان يعمل فلاحاً في المدينة المنورة، وجميع أفراد أسرتي من الجنسية الباكستانية". وأضاف عابد: أعمل سائقاً على شاحنات كبيرة، والآن على "دينا" تابعة لمؤسسة وطنية، وشاركت بقصيدة "الداتسون" في برنامج شاعر المليون، واستطعت أن أوصل صوتي إلى هذا البرنامج، وأثير إعجاب لجنة التحكم، نظير إتقاني اللهجة السعودية، والقصيدة تقول: نديبي على داتسون قديمة بلا كبوت .. ليا من سرت بالخط ماحدن يجاريها وسرد عابد بداياته في نظم القصائد: "البداية كانت عبارة عن جلسة سواقين وتبادل أبيات وقصص، جعلتني أعشق الشعر النبطي السعودي وأحفظه، وأتداوله بنفس اللهجة، وأثناء تنقلي على الطرق السريعة، أقوم بسماع القصائد، ولعل شعر محمد السديري هو أقرب الشعراء لي وأحفظ الكثير من قصائده". "عابد" يعيش حالياً في مدينة الغاط شمال مدينة الرياض، ارتبط بالعديد من العلاقات الشخصية التي امتدت لسنوات طويلة، مخالطاً قبائل شمر والمرة وقحطان وقبائل مطير وغيرها من القبائل.

مشاركة :