قال المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، إن مشروع محطة ضباء الخضراء، الذي تم توقيع عقد تنفيذه أمس في تبوك، واحد من أضخم مشاريع إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة وذلك باستخدام الطاقة الشمسية للمرة الأولى في المملكة. ورعى الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس عقد تنفيذ مشروع محطة ضباء الخضراء المتكاملة ومشروع خطوط الربط بتبوك ذات النطاق المتعدد بين الشركة السعودية للكهرباء وشركة جنرال إليكتريك بتكلفة إجمالية 4.5 مليار ريال ومن المتوقع دخول هذا المشروع الخدمة بين عامي 2017م و2018م. وحضر توقيع العقد المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء، والدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، والمهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة. ويعد هذا المشروع ضمن المنظومة الكهربائية عالية الموثوقية الذي يجعل من منطقة تبوك بوابة المملكة لتصدير الطاقة الكهربائية لمصر وتركيا وأوروبا ومن أضخم المشاريع الكهربائية لإنتاج كهرباء صديقة للبيئة، إضافة إلى أنه سيعمل على خفض استهلاك الوقود المكافئ كما سيتم استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء لأول مرة في المملكة. وقال الوزير الحصين عن تذمر الشركات من الزيادة المرتفعة في أسعار الكهرباء، إن سعر الزيادة أقصى ما تكون من 6 إلى 9 ريالات وهي في نطاق ضيق وأغلب الشركات لن تتأثر بهذه الزيادة، وأضاف "هذا الموضوع أخذ حقه من النقاش ووافقت عليه وزارة التجارة والصناعة وتم التأكيد من خلاله على تركبية التسعيرة". وعن خصخصة قطاع المياه قال الوزير، إن شركة المياه الوطنية أقرتها الدولة للخصخصة وهي الآن تولت التشغيل والصيانة في الرياض ومكة المكرمة وجدة والطائف وتستحوذ على قرابة 50 في المائة من القطاع. من جهته قال المهندس الشيحة، إن المحطة الجديدة ستعمل بنظام الدورة المركبة من خلال ثلاث وحدات توليد، هي وحدتان غازيتان وأخرى بخارية، تنتج 550 ميجاوات من الكهرباء، إضافة إلى قدرة كهربائية ناتجة من وحدات التوليد بالطاقة الشمسية تصل إلى 50 ميجاوات، لتصبح بذلك واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية على مستوى العالم، التي يتم دمجها بطاقة شمسية. وأضاف أن المشروع فريد من نوعه في نواحٍ متعددة منها إضافة النظام الشمسي المتكامل مع الوحدات، وكذلك استخدام وقود مكثفات الغاز لأول مرة، إضافة إلى التدريب النوعي لعدد 25 مهندسا و80 فنيا ومشغلا لمدة سنة. وذكر أن شركة الكهرباء انطلاقا من إستراتيجيتها لتوطين صناعات الكهرباء قد اشترطت لتنفيذ مشروع إنشاء محطة التوليد ومحطة الربط جهد 380 ك.ف. التزام المقاول بتأمين المواد والمعدات التي يتم تصنيعها محليا من المصنعين المحليين لتوريد مكونات المحطة. وتابع أن نسبة المحتوى المحلي تبلغ ما بين 30 إلى 35 في المائة من تكلفة الإنشاءات الإجمالية البالغة 2.5 مليار ريال. ويأتي ذلك لدعم وتعزيز توطين صناعات الكهرباء وما لها من أثر على القيمة المضافة لاقتصاد للسعودية، ومن المخطط تشغيل المحطة بكامل سعتها قبل نهاية عام2017م. وأشار الشيحة إلى أن المشروع الكبير الذي سيتم طرحه قريبا في تبوك الذي سيجعل منها منطقة فريدة ونادرة على مستوى العالم لشبكة خطوط نقل الكهرباء، حيث ستصبح تبوك محطة ربط متعددة للجهد المستمر، وهو مشروع غير مسبوق في المنطقة، ويتيح الاستفادة من الربط بين منطقة الشمال الغربي ومنطقة الشمال الشرقي. وقال، "سيعمل على تعزيز قدرات النقل بين تبوك والمدينة المنورة، إضافة لتفعيل مبدأ التشغيل الاقتصادي لوحدات التوليد في المنطقة الغربية ومنطقة الشمال الغربي، إذ سيتم ربط المدينة المنورة بتبوك ومن ثم ربطها بمصر، من خلال خطوط نقل تبلغ سعتها 3000 ميجاوات وبطول نحو 1270 كلم، تشمل الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية والبحرية، جهد 500 ك.ف جهد مستمر".
مشاركة :