يتواصل الاعتصام المفتوح في قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس لليوم الثاني عشر على التوالي، في وقت تتواصل فعاليات التضامن مع القرية لليوم الـ87 على التوالي، بعد أن دخل قرار هدم القرية حيز التنفيذ. فيما طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بالضغط الجاد والحقيقي والفوري لوقف هدم القرية. وقال المدير العام لدائرة العمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبو رحمة: «إن فعاليات التضامن مع تجمع الخان الأحمر بدأت منذ التاسع عشر من حزيران (يونيو) الماضي، إلا أن الاعتصام المفتوح بدأ فور إعلان محكمة الاحتلال العليا إخلاء الخان وهدمه في الخامس من الشهر الجاري». وأشار أبو رحمة الى توافد المتضامنين من الدول كافة إلى خيمة الإسناد في الخان تنديداً بالقرار الجائر، معبرين عن رفضهم انتهاكات الاحتلال المتواصلة في حق الشعبن الفلسطيني. وشدد على ضرورة اتساع نطاق المشاركة الشعبية مع الخان الأحمر، لمواجهة هذه الانتهاكات، مشيراً إلى اعتقال ناشط فرنسي بسبب تضامنه ووجوده هناك. وطالبت الجامعة، المجتمع الدولي بالضغط الجاد والحقيقي والفوري لوقف هدم الخان الأحمر في شكل نهائي، والمساهمة في وقف العلميات الاستيطانية الممنهجة لعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسيم الضفة الغربية والقضاء على أي فرصة جادة لإنقاذ حل الدولتين، مؤكدة أن أي قوى غاشمة لن تستطيع أن تنال من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، مهما اعتدت وحاصرت واغتالت وارتكبت مذابح في فلسطين أو خارجها. ودعت الجامعة، في بيان صادر عن «قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة» أمس، لمناسبة الذكرى الـ36 لمذبحة مروعة ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي «صبرا وشاتيلا»، في أيلول (سبتمبر) 1982، المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني إلى التدخل الفوري لرفع العدوان الغاشم الذي تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضع حد للاعتداءات الصارخة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. ودانت الجامعة في بيان «ذكرى المذبحة التي استمرت لثلاثة أيام، حيث قام خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة المجرمين آرييل شارون ورفائيل ايتان بمحاصرة المُخَيّمين واقتحامهما ليتركبا جريمتهما البشعة التي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة ضد لاجئين ومدنيين عُزّل، وضد أطفال في سن الثالثة ونساء حوامل تم بقر بطونهن بدم بارد وبلا رحمة أو إنسانية، في حادثة هزت العالم بأسره وذهب ضحيتها الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ»، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإغلاق جميع منافذ المُخَيمين أمام الصحافيين والإعلام ووكالات الأنباء، ولم يستفق العالم إلا على واحدة من أبشع المذابح التي عرفتها الإنسانية على مدى تاريخها.
مشاركة :