تفاعلت أمس الأوساط الإسرائيلية مع غارات كانت دمشق أعلنت عنها مساء السبت، استهدفت مطار دمشق الدولي. وفيما أقرت وسائل إعلام عبرية بتنفيذ الهجوم الذي دمر طائرة وأسلحة إيرانية، أكتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتذكير بـ «الخطوط الحمر». وقال خلال اجتماع مجلس الوزراء، وفق بيان وزعه مكتبه: «إسرائيل تتحرك باستمرار لمنع إعدائها من حيازة أسلحة متطورة»، مضيفاً أن «خطوطنا الحمراء أوضح من أي وقت مضى وتصميمنا على فرض احترامها أقوى من أي وقت مضى». وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان: «إن حكومة إسرائيل تتحرك لمنع تمركز عسكري إيراني في سورية»، لكنه لم يؤكد مسؤولية تل أبيب عن هجوم مطار دمشق الدولي. وقال للإذاعة الإسرائيلية: «إن إسرائيل تتحرك لمنع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله حليف إيران والموجود أيضاً في سورية». وكانت القناة العبرية الثانية أكدت إن «إسرائيل» دمرت الليلة قبل الماضية «طائرة نقل إيرانية من طراز بوينغ، بعد ساعات من هبوطها في مطار دمشق». وأضافت أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مخازن سلاح في حظائر طائرات بالمطار (ورشات ومخازن مخصصة للصيانة)، تم تمويهها بوضع شعارات الأمم المتحدة وشركة النقل العالمية «دي إتش أل» على سطحها. كما أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها القناة. ووفق القناة العبرية فإنه كان يفترض أن يتم تسليم السلاح الذي نقلته الطائرة الإيرانية إلى دمشق إما للنظام السوري أو لمليشيات شيعية موالية لطهران تقاتل إلى جانب النظام في سورية. وكانت وكالة الأنباء «سانا» التابعة للنظام السوري، قالت إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق وأسقطت عدداً من الصواريخ. من جانبه أوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن أن الهجوم على مطار دمشق يشابه ما جرى في 26 حزيران (يونيو) الماضي، حيث استهدفت صواريخ يرجح أنها إسرائيلية، مستودعات احتوت على شحنة أسلحة لدى وصولها إلى مطار دمشق الدولي قادمة من إيران، مشيراً إلى «بنك أهداف إسرائيلي، وخرق أمني كبير وسط حزب الله والقوات الإيرانية». وذكر أن إسرائيل لديها ضوء أخضر من روسيا، بالتحرك ضد الإيرانيين في سورية، والحصيلة الأكبر للخسائر بهجمات طالت الإيرانيين، هو ما جرى في 17 حزيران (يونيو) الماضي عندما قتل 55 على الأقل من قوات النظام وجنسيات إيرانية في استهداف ريف دير الزور.
مشاركة :