أعلنت وزارة الدفاع اليابانية اليوم الاثنين أن غواصة تابعة للقوات البحرية شاركت لأول مرة فى تدريبات أجريت الأسبوع الماضي فى بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وهو ما يشير إلى نية طوكيو إبقاء تصرفات الصين في المنطقة تحت المراقبة.من جانبها، أوضحت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية أنه عادة ما تحافظ وزارة الدفاع على سرية أنشطة الغواصات، باستثناء عمليات الإرسال التي تتم على مدى طويل إلى أماكن مثل هاواي لأعمال تنقيب.وقالت الصحيفة:"إن هذه التدريبات، والتي تضمنت الغواصة /كوروشيو/ وحاولت تجنب كشفها، أجريت بعيدا عن قواعد الجزيرة التي أنشأتها الصين لتعزيز مطالبها في هذا البحر الاستراتيجي. ومع ذلك، فإنه لا يزال من الممكن أن يثير هذا الأمر غضب بكين لأن الغواصات تمثل خطرا محتملا على سفن الشحن، وكذلك السفن السطحية".وأشارت الصحيفة إلى أن الغواصة غادرت قاعدة تابعة وزارة الدفاع اليابانية في مدينة كيوري بمحافظة هيروشيما في 27 أغسطس للقيام بهذه التدريبات.وتم إرسال السفن الثلاث الأخرى بشكل منفصل إلى منطقة التدريب التي تشمل بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي للفترة من 26 أغسطس إلى 30 أكتوبر.تجدر الإشارة إلى أن الصين واليابان طالما اختلفا بسبب نزاع إقليمي حول جزر يتنازعان عليها ، تطلق عليها اليابان اسم سينكاكو، بينما تطلق عليها الصين اسم دياويو، وهي تقع بجوار طرق الشحن المهمة، وحقول النفط والغاز الكبيرة المحتملة.وفي حين تقول اليابان أنها تمتلك الجزر منذ عام 1895، قالت الصين إن الخرائط اليابانية التي تم التقاطها في عامي 1783 و 1785 تصور الجزر على أنها تابعة للصين. وبعد الحرب العالمية الثانية، كانت الولايات المتحدة تسيطر على الجزر حتى إعادتها واشنطن إلى اليابان في عام 1972. ومازالت تايوان والبر الرئيسي للصين يعتقدون أن طوكيو تحتفظ بالسيطرة على الجزر بشكل غير قانوني.
مشاركة :