ضرب إعصار مانكوت إقليم غوانغدونغ، أكثر أقاليم الصين كثافة سكانية، بسرعة رياح تصل إلى 162 كيلومتراً في الساعة. وأعلنت حالة التأهب القصوى في الإقليم، بعد اقتراب الإعصار القوي الذي ضرب هونغ كونغ، وأدى إلى اهتزاز ناطحات السحاب هناك، وتكسير زجاج نوافذها. وارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار في الفلبين إلى 59 قتيلاً، معظمهم جراء الانزلاقات الأرضية التي نجمت عن الأمطار الغزيرة التي رافقت الإعصار. ويعد إعصار مانكوت أقوى عاصفة في عام 2018 اكتسحت الأجزاء الشمالية من الفلبين، السبت واتجه نحو الصين. وصل إعصار “مانكوت” إلى الساحل الصيني قرب مدينة جيانغمن بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي، حسب وسائل الإعلام الرسمية الصينية التي أطلقت عليه “ملك العواصف”. وأظهرت لقطات فيديو مرعبة سقوط رافعات من ناطحات سحاب وأناساً يطيرون في الهواء وأمطاراً غزيرة تملأ الشوارع. وأُجلي أكثر من 2.45 مليون شخص من منازلهم، بعد أن رفعت السلطات هناك درجة التأهب إلى القصوى، (درجة الإنذار الحمراء). وأُعلنت حالة التأهب القصوى في هونغ كونغ أيضا، حيث طُلب من السكان البقاء في منازلهم، وعدم الخروج إلى الشوارع، لتجنب مخاطر الحطام المتطاير في الهواء، نظرا لسرعة الريح التي تجاوزت 117 كيلومتراً في الساعة. وأشار مسؤولون إلى أن عدد المصابين جراء الإعصار وصل إلى أكثر من 200 شخص، على الرغم من أن المنطقة لم تكن في قلب العاصفة التي مرت بقربها. وارتفع مستوى الأمواج إلى 3.5 متر، قاذفة في بعض المناطق بالأسماك الحية إلى الشوارع. وأغلق معظم المتاجر والخدمات العامة، وألغي أكثر من 800 رحلة جوية في مطار هونغ كونغ الدولي، مما أثر على أكثر من 100 ألف مسافر. ومع ذلك، لم ينتبه الجميع إلى التحذيرات. وقال هاو تشن، من سكان هونغ كونغ لوكالة فرانس برس: “خرجت للركض هذا الصباح. أحب الهواء النقي، ولا يوجد أشخاص ولا سيارات في الشوارع. في الأيام العادية لا يمكننا رؤية ذلك”. أما في ماكاو المجاورة، فأمرت السلطات بإغلاق الكازينوهات الشهيرة في الإقليم لأول مرة في تاريخها. ومن المتوقع أن تنخفض قوة الإعصار ليتحول إلى منخفض استوائي بحلول الثلاثاء مع تحركه إلى داخل البر.
مشاركة :