يسعى وصيف بطل النسخة الأخيرة ليفربول، وباريس سان جيرمان الفرنسي، إلى تأكيد بدايتهما القوية هذا الموسم محلياً، عندما يلتقيان غداً الثلاثاء على ملعب “أنفيلد رود” الإنجليزي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وحقق كل من الفريقين العلامة الكاملة في المباريات الخمس الأولى في دوري بلاده، وستكون مواجهتهما أول اختبار حقيقي لجاهزيتهما في المنافسة على الألقاب هذا الموسم بالنظر إلى تشكيلتيهما الزاخرتين بالنجوم والأموال التي أنفقت على تعزيز صفوفهما، وإن كان اللقب القاري الهدف الأسمى لكل منهما، وخصوصاً سان جيرمان الذي يلهث وراء لقبه الأول، فيما يتطلع الحمر”إلى لقبه السادس والأول منذ 2005. وكان ليفربول قريباً من معانقة اللقب القاري الموسم الماضي، لكنه سقط في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني (1-3). ويبدو الفريقان مرشحين بقوة لانتزاع بطاقتي المجموعة التي تضم نابولي الإيطالي، والنجم الأحمر الصربي اللذين يلتقيان أيضا في بلغراد، وبالتالي فإن مواجهتهما تكتسي أهمية كبيرة ناحية تحديد المتصدر لتفادي مواجهة الكبار في ربع النهائي. والتقى الفريقان قارياً في نصف نهائي مسابقة كأس الكؤوس 1997، ففاز الفريق الباريسي 3-0 ذهاباً، ورد ليفربول 2-0 إياباً، دون أن ينجح في بلوغ النهائي الذي خسره سان جيرمان أمام برشلونة (0-1). وسيكون كلوب في مواجهة مواطنه مدرب سان جيرمان توماس توخيل الذي خلفه في تدريب بروسيا دورتموند الألماني في صيف 2015، لدى انتقال الأول الى تدريب الفريق الإنجليزي. ويملك توخيل قوة هجومية ضاربة بقيادة نيمار ومبابي والأوروغوياني إدينسون كافاني، إلى جانب الأرجنتيني أنخل دي ماريا، والألماني يوليان دراكسلر، وصانع الألعاب أدريان رابيو، والإيطالي ماركو فيراتي. ولا تقل الترسانة الهجومية لليفربول أهمية عن نظيرتها الفرنسية بتواجد الثلاثي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي فيرمينو الذي سجل كل منهم 10 أهداف في المسابقة القارية الموسم الماضي، وساهموا بشكل كبير في بلوغ فريقهم النهائي.
مشاركة :