قال مصدر من الشرطة الإثيوبية، إن 23 شخصا، على الأقل، قتلوا في مطلع الأسبوع، في أعمال عنف استهدفت الأقليات في منطقة تقطنها أقلية الأورومو قرب العاصمة أديس أبابا. وجاءت الاضطرابات في أعقاب تجمع حاشد يوم السبت بمناسبة عودة قائد جبهة تحرير أورومو، الذي قاد تمردا من أجل حق تقرير المصير لشعب أورومو ،أكبر أقلية عرقية في البلاد، من المنفى إلى إثيوبيا. وأعمال العنف هي الأحدث في سلسلة من الاضطرابات العرقية شملت نزوح نحو مليون شخص في منطقة أخرى من البلاد منذ تولي رئيس الوزراء الإصلاحي الجديد أبي أحمد السلطة في أبريل/ نيسان ليصبح أول رئيس من أقلية الأورومو في التاريخ الحديث لإثيوبيا ذات التنوع العرقي. وقال سكان محليون، إن المتاجر نهبت وتعرض الناس لهجمات من شبان من الأورومو الذين اقتحموا الشوارع مستهدفين شركات ومنازل أفراد الأقليات العرقية. وأضاف السكان، أن العنف تصاعد يوم السبت بعد هجمات متفرقة استمرت يومين في عدة مناطق في حي بورايو بمنطقة أوروميا شمال غربي أديس أبابا. وقال حسن إبراهيم، التاجر في منطقة متعددة الأعراق في الحي نفسه، لرويترز في اتصال هاتفي، “حشود من شباب الأورومو نظموا مسيرات هنا في أشوا ميدا وهاجموا منازلنا ونهبوا محلاتنا وهم يرددون «اتركوا أرضنا»”. وأضاف “بحلول الليل كانت هناك عدة جثث على امتداد الطرق”. وقال أليمايهو إيجيجو، قائد شرطة أوروميا، إن أكثر من 70 شخصا اعتقلوا، ونفى أن تكون الشرطة تباطأت في التعامل مع الوضع. وقال “إنهم لا يمثلون أحدا، ليس لديهم سبب لذلك سوى السرقة، الدستور يكفل حق أي شخص في الإقامة في أوروميا أو في أي مكان آخر”.
مشاركة :