تقوم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين بزيارة رسمية إلى الجزائر حيث تلتقي بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء أحمد أويحيى. ومن بين أبرز القضايا التي تكون على طاولة المحادثات معضلة المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين في ألمانيا. تقوم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الإثنين بزيارة رسمية إلى الجزائر حيث تلتقي بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء أحمد أويحيى. وكانت الرئاسة الجزائرية قد ألغت زيارة لميركل في فبراير/شباط 2017 بسبب تدهور صحة بوتفليقة آنذاك.وتأتي هذه الزيارة في وقت تعيش الجزائر على وقع الإقالات التي طالت العديد من كبار مسؤولي الجيش والأجهزة الأمنية وبعض المظاهرات التي نظمتها جمعية "المواطنة" التي تضم بعض الأحزاب المعارضة المناهضة لعهدة خامسة لعبد العزيز بوتفليقة. ومن بين الملفات التي سيناقشها الطرفان ملف الشراكة الاقتصادية، إذ تسعى برلين إلى تعزيز تواجدها الاقتصادي في الجزائر ورفع من قيمة استثماراتها التي تقدر بنحو 3,3 مليارات دولار حاليا. ويرافق المستشارة ميركل عدد من المستثمرين الذين يريدون إيجاد أسواق في مجالات جديدة، لاسيما بعد النجاح الذي حققته شركات ألمانية لصناعة السيارات والمركبات العسكرية. وتحتل ألمانيا المرتبة الثالثة من حيث الاستثمارات في الجزائر بعد فرنسا والصين، لكن برلين تريد الذهاب بعيدا في مجال الشراكة وجعل الجزائر بوابة رئيسية للاستثمار في القارة الأفريقية. من الناحية الأمنية، ستبحث ميركل مشكلة المواطنين الجزائريين غير الشرعيين الذين يعيشون في ألمانيا خاصة أن عددا كبيرا منهم طلبوا اللجوء السياسي على الرغم أن الجزائر بلد آمن، خلافا لما تعيشه اليمن أو سوريا وأفغانستان. وتجدر الإشارة إلى أن الوزير الأول الجزائري السابق عبد المالك سلال كان قد قام بزيارة إلى برلين في 2016 لبحث هذا الملف تحديدا بطلب من ألمانيا، التي تسعى إلى إبعاد جميع الجزائريين غير الشرعيين بمن فيهم الذين اتهموا باغتصاب نساء في احتفالات رأس السنة في 2016 بمدينة كولن. لكن الجانب الجزائري لا يزال يماطل ويطلب معلومات دقيقة حول هوية المهاجرين غير الشرعيين. وتأمل ميركل، التي تواجه انتقادات من قبل بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة بشأن ملف الهجرة، أن تستجيب السلطات الجزائرية هذه المرة لطلبها وتقبل باستقبال المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون على أراضيها. وإلى ذلك، يسعى عبد العزيز بوتفليقة إلى توظيف زيارة ميركل للجزائر سياسيا، إذ إنه يريد أن يظهر بأنه عاد إلى نشاطاته الدبلوماسية والرئاسية بشكل عادي رغم وضعه الصحي. وميركل هي المسؤولة الأجنبية الثالثة التي يستقبلها الرئيس بوتفليقة في العام 2018 بعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة الإسباني السابق ماريو راخوي. فرانس24 نشرت في : 17/09/2018
مشاركة :