شهد مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا فاعليات اليوم الأخير لورشة الكتابة المسرحية للكاتب السويسري إريك التورفر، والذي بدأ حديثه عن المخرج الأمريكي بيلي ويلدر، وكان الكاتب يتحدث عن النص السينمائي ولكن من الممكن تطبيق ما قاله على النص المسرحي.ولفت التورفر إلى أن هناك ضرورة أن يجعل الجمهور متشوق وأن لا يتركهم الكاتب وأعطى مثالا المسرحية "الباص " للكاتب كريستوفر مارثر حيث يبدأ المشهد الأول في المسرحية في غابة وسائق باص وسيدة يجب أن تذهب إلى مكان معين وهو ما يثير ضيق السائق فيقرر أن يتركها تغادر الباص وهنا المسرحية تبدأ بمشكلة، ثم قام إريك بإجراء تدريب وهو النظر إلى مجموعة صور والتفكير في حوار يبدأ بسؤال وهو لماذا على أن يعطي المتدربين انطباعتهم ووصفهم وتخيل مشاهد مختلفة من خلال الصور التي شاهدوها وربطها ببعضها البعض والنظر إلى تلك المشاهد بأبعاد مختلفة؛ وأعطى المتدربين تدريب من خلال صورة عن حادث بين سيارتين وسائقين وفتاة على ان يقوم المتدربين بعمل حوار ومنولوج على أن لا تزيد عن جملتين، ثم قام المتدربين بقراءة ما قاموا بكتابته من المونولوجات والحوارات وقام إريك بالاستماع لما قاموه بكتابته والتعقيب عليه.وسأل إريك المتدربين عن انطباعاتهم عن الطرق المختلفة التي طرحت بها الفكرة واللحظات المختلفة وقد قالت المتدربة سهيلة أن الحوارات المختلفة والمنولوجات كشفت عن رؤية كل شخص للحظات المختلفة. بينما قالت المتدرب خالد حسونة أن الحدث تم تصوره بأشكال مختلفة، ثم عقب اريك ان هذا التدريب كشف لنا جميعا أننا نستطيع الكتابة بشكل جماعي وأعطى إريك بعض ملاحظاته عن ما كتبه لحظات تراجيديا وكوميديا.ثم تحدث عن الكاتب داريوفو فهو يستخدم الكوميديا حتى يدخل ويتعايش الجمهور في الموضوع المطروح ثم يقوم بطرح الأمر بشكل تراجيدي وجاد؛ وأضاف من المهم كتابة اللحظات الهامة ورصدها بشكل درامي، حيث تحدث الكثير من اللحظات التي تبدو غير مهمة ولكن بالنظر بأبعاد أخرى سنجد أنها لحظات هامة ومؤثرة.