الأساقفة الأوروبيون يأسفون لقلة التضامن مع المهاجرين

  • 9/17/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الأساقفة الأوروبيون، الذين اجتمع رؤساؤهم الأسبوع الماضي في بولندا، عن أسفهم في رسالة نشرت الإثنين، لقلة التضامن مع مشكلة المهاجرين، إلا أنهم لم يسموا الدول المعنية بذلك. وقال مجلس المؤتمرات الأسقفية في أوروبا، إن “الثقافة الأنانية التي تسود تؤدي إلى رؤية لا مكان للتضامن فيها، حيث يُنظر إلى الضعفاء باعتبارهم عبئا، وإلى المهاجرين باعتبارهم أجانب”. وتشير هذه الفقرة مباشرة على ما يبدو إلى التوترات التي ظهرت في السنوات الأخيرة في أوروبا، حيث رفض عدد كبير من البلدان، ولاسيما منها بلدان أوروبا الشرقية، المشاركة في استقبال قسم من اللاجئين الذين وصلوا بأعداد كبيرة إلى اليونان وإيطاليا. لكن الكاردينال انجيلو بانياسكو، رئيس مجلس المؤتمرات الأسقفية في اأروبا، الذي طلب منه الصحفيون تحديد البلدان التي تخلفت عن التضامن، أجاب باقتضاب “خلال اجتماعاتنا لم نتطرق إلى أسماء”. وكتب الأساقفة الأوروبيون في رسالتهم “نحن لسنا خبراء بالجغرافيا السياسية”، و”نفهم التعقيد الكبير للظاهرة، لكننا نعيد التأكيد مع قداسة البابا فرنسيس، أن التضامن هو الطريق الضرورية التي لا يمكن التخلي عنها إذا كنا نرغب في مواجهة المشاكل الوطنية والدولية والعالمية”. وأضافوا أن التضامن يعني “الاستقبال والاندماج وكثيرا من الأشكال الممكنة الأخرى”. وقد دعم هذا الطرح أمام الصحفيين رئيس أسافقة بولندا، مطران بوزنان ستانيسلاف غاديكي، الذي استضاف اللقاء الذي انعقد في مدينته بين الخميس والأحد وكرس أعماله لمواضيع التطوع والتضامن. وأضاف المطران غاديكي، أن “التضامن الوطني لا يقضي بنشر الخوف للتمكن من عيش حياة مريحة”، وأضاف “نحمل مسؤولية العالم أجمع، يجب أن ندرك أن بلادنا جزء من العالم”. لكنه أشار إلى ضرورة التمييز بين اللاجئين الهاربين من الحرب والمهاجرين الاقتصاديين، الذين يسعون إلى تحسين مستويات حياتهم.  وانتخب مجلس المؤتمرات الأسقفية في أوروبا أمينه العام الجديد، الكاهن السلوفاكي مارتن ميخاليسك (44 عاما)، وقرر عقد مؤتمره السنوي المقبل في 2019 في سان-جاك-دو-كومبوستل بإسبانيا.

مشاركة :