قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن صيام يوم العاشر من شهر الله المحرم سُنة مستحبة؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صام يوم عاشوراء وقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم.وأوضح «جمعة» خلال لقائه برنامج «والله أعلم»، المذاع عبر فضائية «cbc»، سبب صيام يوم عاشوراء، لأن موسى -عليه الصلاة والسلام- كان يصومه، وأنه اليوم الذي نجاه الله فيه من فرعون، مشيرًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، عندما قدم المدينة، ووجد اليهود يصومون هذا اليوم، قال: «نحن أحق بموسى منهم»، مؤكدًا أن الرسول محمدًا -صلى الله عليه وسليم-، صام هذا اليوم أيضًا شكرًا لله.واستشهد بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في "صحيحه.
مشاركة :