سخر كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهورى، أكبر أحزاب المعارضة فى تركيا، من الرئيس رجب طيب أردوغان، وطريقة إدارته للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وتسببت في فقد عملة الليرة لحوالي 20% من قيمتها. وانتقد تعيين أردوغان لنفسه رئيسًا لصندوق الثروة السيادية، واختياره لصهره البيرات البيرق وزير الخزانة نائبًا له، قائلاً: "لأول مرة نرى رئيسا يعلن نفسه رئيسا لصندوق سيادي بموجب مرسوم يصدره هو".وقال "توجد خاصية أخرى للحكم الديكتاتوري، فالديكتاتور يصدق أن كل ما يفعله صواب، وأنه إذا حدث شىء خطأ، فإنه يجد شخصًا ليتحمل هذا الخطأ أو يجد مبررًا مثل قوى خارجية أو البنك المركزي". وواصل ساخرًا: "لدى اقتراح لك، أن تصدر قرارًا، مثلما عينت نفسك رئيسا لصندوق الثروة، فلتعين نفسك للبنك المركزي". وتابع: أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية خطيرة للغاية، وقد بدأت آثارها فى الظهور، مضيفا أن أردوغان فشل في حكم البلاد وإدارة اقتصادها، ويجب أن يستقيل.وأوضح: "الاستقالة شيء مشرف، فلتستقل يا أخي، لماذا تلوم البنك المركزي، هل يوجد ترامب أو ميركل تحت الوثيقة التي تصدر لتعيين رئيس البنك المركزي". وكان البنك المركزي التركي قد تحدى أردوغان ورفع أسعار الفائدة بما يزيد على 6 نقاط مئوية دفعة واحدة، ليصل إلى معدل قياسي يبلغ 24%، بدلًا من 17.75%.وتأتي هذه الخطوة بعد دقائق من التصريحات التي أدلى بها أردوغان في اجتماع لاتحاد الصناع والحرفيين، بالعاصمة أنقرة، التي قال فيها إن بلاده ستتخذ المزيد من الخطوات للحد من تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية، وشدد خلالها على أن موقفه من مسألة الفائدة كما هو لم يتغير، مستدركا: "لكن يبقى البنك المركزي مستقلا ويتخذ قراراته بنفسه"، بحسب وكالة الأناضول.