مدرسة بنات تكسر رهبة الاختبارات بالحلويات وتربويون يتحفظون

  • 12/31/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

كسرت مدرسة بنات في الليث حواجز كثيرة لإزالة رهبة الاختبارات لدى الطالبات ومنع الرهبة والضغوط عنهن، حيث عمدت مديرة المدرسة محسنة البركاتي الى اطلاق مشروع (اختبار بلا قلق)، وتوفير المستلزمات المدرسية لطالبات المدرسة كما اعدت لهن وجبات افطار شهية مع الحلوى والكعك والمعجنات والمشروبات الساخنة والباردة، حيث تدعو الطالبات الى تناول الافطار في المدرسة قبل لحظات من الدخول الى قاعة الاختبارات.. وفي المقابل تحفظ تربويون على الخطوة وطلبوا عدم الاسراف والتفريط والافراط، وان اكبر استعداد للاختبارات هو المثابرة من اول العام الدراسي لكن المديرة محسنة البركاتي تؤكد أن المشروع حقق الهدف منه بصورة ملحوظة وعاد بالراحة والطمأنينة على نفسية الطالبات، وانعكس ذلك على أدائهن ومستوى الإجابات. كسر الرهبة المعلمة عفراء الفيصل استاذة اللغة الانجليزية في الثانوية الأولى، تقول إن للمديرة الحق في اتخاذ أي أسلوب تربوي يهدف إلى صلاح الطالبات ويحقق الغرض الإيجابي من العملية التعليمية، حيث تاتي هذه الاستعدادات متزامنة مع الامتحانات وتعتبر تهيئة نفسية وبدنية وفكرية للطالبة قبل دخولها إلى القاعة وخطوة سليمة للتقارب الاجتماعي بين الطالبات والمعلمات وكسر رهبة الامتحانات. أما مستشارة مدير عام التربية والتعليم جواهر مهدي فوصفت رهبة الاختبارات في بعض المدارس بالمبالغة، والمفروض أن تتقبل الطالبات فترة الاختبارات والتعود عليها والاستعداد لها وكسر حاجز الخوف بالمذاكرة والاهتمام بالمادة والحرص على إتمام مراجعتها، ولا تعتبر ما تفعله المدارس ذات جدوى في كفاءة الإجابات، ومع ذلك لا بأس من توزيع قطع من الشوكولاتة أو حبات من التمر لتنشيط الأذهان اذ تعد الاختبارات ممارسة يومية لا تستوجب كل هذه التهيئة والاستعداد، كما ترى ان فيه إشغالا للطالبات عن مراجعة المواد قبل الدخول إلى الاختبارات والانشغال عنها بما يقدم من اطعمة. لا إفراط ولا تفريط مدير التربية والتعليم السابق في مكة المكرمة حامد السلمي يرى أن التهيئة من قبل المدرسة للطلاب والطالبات للاختبارات واجبة ولها مردود إيجابي لكن دون إفراط ولا تفريط، فربما ينقلب الأمر إلى ضده حيث يتجه الاهتمام من الطلاب والطالبات إلى هذا الأمر المبالغ فيه عن التهيئة الذاتية والخلو بالنفس قبل الدخول إلى قاعة الاختبار. ويضيف السلمي بان هذه الاستعدادات لا بد أن تتم دون إسراف ولا تبذير مثل أمور الأفراح والمناسبات، حيث ان التربية سلوك ولا بأس منها إن كانت التهيئة جاذبة ومحسنة ومنمية للسلوك والفكر وتبعث الراحة النفسية للطلبة والطالبات، أما ما نراه في بعض المدارس فهو إنفاق وإسراف مرفوض. غير مجد وعن تأثير هذه التهيئة والاستعداد قبل الدخول إلى قاعة الاختبارات علق الطبيب والاستشاري النفسي في مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة محمد بخاري بان القصد من ذلك هو التقليل من رهبة الاختبارات والإجراء جيد في حدود المعقول، لكنه متأخر عن وقته لان التهيئة لا بد وان تكون من بداية العام الدراسي بالمذاكرة الجادة والاستيعاب الصحيح للدروس، كما أن الاختبارات الدورية المتكررة هي اكبر تهيئة وإعداد نفسي للاختبارات النهائية، أما ما يقدم من أنواع الأطعمة والمشروبات وغيرها فلا يرى بخاري بأنها تحقق الهدف المنشود وجدواه بسيطة.

مشاركة :